إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 9 أبريل 2018

وائل صبرى - Wael Sabry - صاحب مطعم بلال وحمزه



ناس كتير بتسال مين وائل صبري وعمل اية عشان يبقي صاحب محل حمزه وبلال احب أعرفكم بنفسي
‎اسمى وائل صبرى..
‎عمرى ٣٥ سنه..
‎مهندس مدنى قسم مساحه..٢٠٠٦
‎هندسه شبرا..
‎الموضوع كان هزار ومجرد دردشه وقلبت بجد وربنا كرمنى..
‎تبتدى الحكايه..

‎اول ما اتخرجت قدمت ف شركه شلمبرجير(بترول) وقبلونى.. بس مكملتش شغل.
‎وقدمت ف شركه سياك شركه انشاءات.
‎وقبلت برضو بس اشتغلت علطول.
‎اول مشروع ليا.
‎مشروع صلب السويس بتاع الجارحى.
‎وبعدين اتنقلت لمشروع ف طريق مصر اسكندريه اسمه ..ستريب مول..البنيان.
‎وبعدين مشروع اليجريا..تابع لشركه سوديك برضو.
‎وبعدين مشروع البوليجون تابع لشركه سوديك برضو.
‎وشويه كده ف مشروع فى القريه الذكيه كان مشروع اظن اسمه b145.
‎وبعدين اتحركت ل غبور الدائرى.
‎ثم دماك اخر شارع التسعين.
‎ثم النهايه ف مشروع الفطيم.. فى الفلل.
‎فالتجمع الخامس.. اول شارع التسعين.

‎بدأت افكر فى انى افتح اى مشروع ولو بـ ١٠٠٠جنية فى مشروع بنيان ستريب مول وخدت القرار فى غبور الدائرى.
‎قعدت مع والدتى وصارحتها بأنى عاوز افتح اى مشروع اجرب فيه حظى.. بصراحه كانت موافقه على غير عادتها.. وطلبت منها توفرلى اى مبلغ على سبيل السلف وطبعا مردتهمش حتى الآن.
‎وفرتلى حوالى ٣٠٠٠٠ جنية او اكثر او اقل شويه بصراحه مش فاكر اوى.
‎واستشرت صديق ليا كان فاتح مطعم واستشرت بعض الناس حواليا كنت أثق فى رأيهم جدا.. واستخرت الله.

‎لقيت مطعم..٢م×٣م.... ٦ متر .. ايجاره ٩٠٠ جنية قدام وندر لاند فى ممر فى عماره.
‎وضبت المطعم بكل الفلوس وملقتش فلوس اشترى بضاعه او اعمل افتتاح..
‎اخدت من امى ٣ كيلو بانيه على ٥ كيلو شيش طاووق... واشتريت ٥ كيلو كبده وزيهم سجق.. وبدأت الليله الكبيره بتاعه الافتتاح بـ ١٠٠ لمبه بس...
‎و خدت تريقه بالعبيييييط  من معظم الحضور.
‎ايه اللى المهندس ده عامله فى نفسه وايه الممر ده.. والافتتاح ده.. حاجه سخيفه ومحبطه اوى اوى.
‎عملت فى الافتتاح إيراد عبقرى حوالى ٦٠٠جنية.. هههههه.
‎ومشوفتهمش تانى الحمد لله.
‎ومشيت الايام بيا.. والمنيو برضو قدامكم.. والوضع مش مظبوط بس اخرى ٢٥٠جنية ايراد يومى.
‎وعدى عليا يوم كان الايراد صفر.
‎بس كان لازم اقف واشوف ايه اللى حيحصل بالظبط اكمل ولا لأ.
‎قبل ما اكمل الباقى.
‎فى حاجه كده حطوها حلقه فى ودانكم.
‎بعد المشوره والاستخاره ده بيكون احسن قرار بعدها... متقلقش.. ربك بيهديك للخير دائما.

‎عرض عليا صديق بس اكبر منى شويتين انه يدخل معايا بالمشروع ده مع انى عرضت عليه قبل ما ابتدى ورفض تماما.. بس جه فالوقت ده وعرض عليا ٣٢٠٠٠ جنية و وافقت وخدتهم ودخل معايا بنسبه ٣٠% وانا ٧٠%
‎وعملنا شوايه فحم بس برضو الوضع فضل زى ما هوا.. عادى يعنى.. مفيش مكسب بس مفيش خساره.
‎كان عدى ١٨ شهر عالوضع ده.. فى الجانب التانى بقا اخويا كان دخل مع صاحبه مشروع اسمه فرينش كريب قعد شهور ومكملوش.

‎فبدل ما يقفلوا المطعم بتاعهم عرضت عليهم اروح افتح فى مكانهم بس بأسم حمزه.. ونبقا ٤ شركاء.. وانا حاجى باللى عندى ونبدأ مشويات مع رز بسمتى مع كريب.
‎ورفعت نسبه شريكى من ٣٠% لـ ٥٠% عشان نبقا كله بنسب واحده.. والنفوس تكون كويسه.

‎بدأنا من جديد وبرضوا عالحديد 
‎الايرادات ضعيفه والوضع عادى جدا وممل.. ومفيش حتى ترابيزه بتتملى من زبون.. واخرنا ٥ اوردرات ديليفرى فاليوم.
‎وقعدنا مع بعض وقررنا نقفل المشروع ده بس صعب علينا السنتين ونص دوول ... فقولنا نستنى واخر فرصه.

‎بدأنا نغير التفكير فى بعض الحاجات... وبدأنا نعمل سندويتشات بسيطه لفتره ٦ شهور.. زى البطاطس والجبنه وبدأت المشويات تتحرك شويه... واخيرا لمينا قرشين... طيب نحوشهم او نوزعهم علينا .. لاااااااا.... فقرييين... قولنا نعمل فرن فطير و بيتزا.

‎وكالعاده اللذيذه برضو مشتغلش وكانت صنايعيه الفطير والبيتزا من الفراغ بتساعد المشويات... ههههههههه
‎بس فضلنا مكملين بستر ربنا وكرمه.
‎وصديق اخويا سلفنا مبلغ وردنهالوه اقساط.. واخويا بدأ رحله السوشيال ميديا بس برضو كانت لسه بالبدايات.

‎وفجأة كده بعد ٤ سنين... صحيت الصبح وكان يوم خميس لقيت المطعم مليان ناس ما شاء الله... مش عارف فى ايه ولا ايه القوانين... الا انها حكمه ربنا سبحانه وتعالى... وبدأ حمزه..
‎وبدأنا لاول مره بعد ٤ سنين نمسك فلوس.. وكانت ٢٠٠٠جنية 
‎والحمد لله ربنا وسع علينا وبقينا ٣ فروع.. والمطعم شهرته واسعه الحمد لله..

‎خلاصه القول...
‎نصيحه..
‎التشاور.
‎الاستخاره.
‎خلى امك تدعيلك.
‎اصبر.. الصبر ضياء.
‎خلى امك تدعيلك تانى..
‎بلاش تبقى موظف.

‎السوشيال ميديا مهمه بس اهتم باللى حتقدمه وخليك مدير ناجح وامين.
‎الفلوس مبتعملش مشروع ناجح ولا بتخليك ناجح دور على توفيق الله ليك.
‎لما تشارك حد نقى اللى تشاركهم بعنايه والأحسن بلاش شراكه.
‎حمزه مشروع صعب اوى متحاولش تقلده.
‎ادعى ربنا كتير وخرج صدقات.. ومتقلقش.

الاثنين، 19 مارس 2018

حسين صبور Hussein Sabbour


حسين صبور .. “مهندس” المهام الصعبة !
أول مشروع في حياته كانت قيمته 150 جنيها

المهندس حسين صبور علم من أعلام البناء والتعمير في مصر، ارتبط اسمه بالإنجازات العملاقة، وتجاوزت نجاحاته الحدود ، فأصبح علامة مسجلة ضامنة للنجاح في أي مشروع، برع الرجل في مجالات كثيرة، فهو المهندس الاستشاري ذائع الصيت على المستوى العربي، ورئيس أحد أكبر النوادي المصرية "نادي الصيد" ورئيس سابق لاتحاد تنس الطاولة المصري، ورئيس مجلس إدارة "بنك المهندس" لمدة خمس سنوات، ورئيس جمعية "رجال الأعمال المصرية" وفى الوقت ذاته هو من أطلق برنامج "صالون دريم " الذي استضاف على شاشة فضائية أبرز الشخصيات الثقافية والعلمية ليتحدثوا عن هموم الوطن والقضايا التي تشغل بال النخبة والجمهور معا.
بدأ المهندس صبور عمله في الخمسينات من القرن الماضي، بعد تخرجه في كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1957م ، وكان أول مشروع قام به في حياته هو بناء "مقبرة" للأستاذ ويلسون أمين المصري المسيحي، بلغت قيمتها تصميما وتنفيذا 150 جنيها، أما المشروع الثاني فكان إقامة حائط لتقسيم مخازن "الشركة العامة للتجارة والكيماويات" في حارة أليكسان بمنطقة مصر القديمة مقابل 140 جنيها.
يقول المهندس صبور عن تلك الفترة : "كانت أياما جميلة يغلب عليها صفاء النفس وحب الإبداع حتى في أبسط الأعمال، كنت قد أسست مكتبا مشتركا للأعمال الهندسية مع اثنين من زملائي خريجي كلية الهندسة وفى الوقت نفسه جيراني بضاحية مصر الجديدة، أولهما توفيق نسيم، سليل إحدى العائلات المسيحية الثرية، والتي هاجرت إلي كندا بعد قوانين التأميم التي صدرت عام 1961م، أما الثاني فهو عفت منصور الذي سافر بعد فترة قصيرة في بعثة للحصول على درجة الدكتوراه من الولايات المتحدة.
مر صبور بفترة عصيبة في حياته العملية، بعد أن تركه أصدقاء عمره وتولى وحده مسؤولية المكتب الهندسي وصدرت في هذه الآونة قوانين تحديد إيجارات المساكن فتوقف القطاع الخاص عن البناء، ما أدى لتراجع شديد للغاية في معدلات البناء، فانقطع عمل المكتب، ولكن بعد فترة قاده فكره إلي التوجه نحو القطاع الصناعي بعد أن اتجهت الدولة لتأميم الصناعة، وتمكن من أن يتولى بناء مصانع وورش جديدة، ومن ثم بدأ صيته في الذيوع، إلا أن وقوع نكسة عام 1967 أدى لتوجيه الدولة كافة مواردها إلى المجهود الحربي فتوقفت مصادر عمل المكتب من القطاع العام أيضا.
كانت الصعوبة في هذه المرحلة تكمن في القدرة على تحقيق المعادلة الصعبة بالمحافظة على الكوادر العاملة معه وسداد رواتبهم، للإبقاء عليهم متفرغين فقط للمكتب، فقد كان مكتبه هو الوحيد الذي تفرغ له كل من عملوا به، بينما كانت بقية المكاتب الهندسية مملوكة لأساتذة جامعة أو مديرين كبار في مصالح حكومية يعملون بها في فترة ما بعد الظهر فقط ومعهم بعض المعيدين غير المتفرغين.
دفعت هذه الظروف المهندس صبور إلى السفر لليبيا عام 1968م بعد أن استمع لأحد أصدقائه يحكي عن صديق له من كبار رجال الأعمال الليبيين والذي شكا له من المهندسين المصريين وتجربته مع واحد منهم حصل منه على مبلغ مالي كبير لتصميم فيللا له في ليبيا وقدم تصميمات سيئة للغاية، فأراد صبور أن يصحح هذه الصورة لدى رجل الأعمال الليبي وقام بتصميم الفيللا للرجل دون مقابل، وأعجبته للغاية فدعاه لزيارة ليبيا وبدأ العمل هناك منذ الربع الثاني من عام 1968.
ويؤكد صبور على استفادته الكبيرة من العمل في الجماهيرية الليبية، فقد كان تركيزه في مصر على المباني السكنية، ولكنه اكتشف عند زيارته إلى ليبيا أن الحاجة للمساكن تأتى في مرتبة تالية بعد مشروعات البنية الأساسية كالمياه والصرف الصحي والكهرباء والطرق والمصانع، فقد أدى انفتاح ليبيا في ذلك الوقت على أوروبا إلي اشتعال المنافسة على هذه السوق، مع اكبر المكاتب العالمية، فتعلم صبور كيفية تقديم العروض والمنافسة على الجودة وليس السعر، فارتفع مستواه بدرجة كبيرة، وأصبح ذائع الصيت على كافة المستويات.
لم يكن المهندس صبور في رحلة كفاحه الطويلة يبحث عن المال بقدر ما كان يبحث عن النجاح في أي صورة كان، وأكثر ما كان يسعده هو أن توضع فيه الثقة للنهوض بمؤسسة متعثرة وإعادتها مرة أخرى للطريق الصحيح، وهو ما حدث عند توليه رئاسة "بنك المهندس" في فترة سابقة، والذي تسلمه برأسمال 20 مليون جنيه وميزانية أقل من مليار جنيه ، طيلة 7 سنوات كان نصيب البنك من الأرباح "صفر" وسلمه المهندس صبور بعد 5 سنوات من رئاسته، وقد ارتفع رأسماله إلى 180 مليون جنيه ووصل حجم ميزانيته إلى 5 مليارات جنيه، محققا أرباحا سنوية بلغت 100 مليون جنيه.
ورغم ذلك لم يتقاض صبور مليما واحدا طوال فترة رئاسته للبنك، وهو الأمر نفسه الذي تكرر مع "نادي الصيد" الذي يقع حاليا على قمة النوادي المصرية بعدد أعضاء يبلغ 40 ألف أسرة.
وشارك المهندس صبور في تخطيط وتنفيذ مشروعات بناء المدن الجديدة التي توجهت الدولة لإقامتها من أجل تخفيف الضغط عن القاهرة مثل مدن العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة والسادات بالإضافة إلي مدينة برج العرب في جنوب غرب الإسكندرية، كما شارك في العديد من المشروعات القومية العملاقة التي أقامتها الدولة مثل مشروع الطريق الدائري حول القاهرة ومشروع مترو الأنفاق وبعض الفنادق الكبرى والعديد من المستشفيات والمصالح الحكومية.
ويؤكد المهندس صبور أن هناك كفاءات ممتازة في مصر في مجال التخطيط العمراني، لا ينقصها إلا التنظيم والتعاون، وأنها تستطيع تنفيذ أكثر من ٩٠% من حجم الأعمال دون مشاركة أجانب، ويعيب المهندس صبور على القانون المصري عدم اهتمامه بالهندسة الاستشارية، ويرى أن المهندس الاستشاري في مصر يتم اختياره "حسب السعر" وليس الكفاءة مطالبا بالعمل على الارتقاء بالمهنة وإزالة المعوقات التي تقف أمام تطويرها، من اجل الاستغناء عن مكاتب الاستشارات الهندسية الأجنبية.

إنغفار كامبراد Ingvar Kamprad - مؤسس شركة إيكيا


مسيرة نجاح مُذهلة خاضها "إينغفار كامبراد" الذي صنع من قلب الأزمات فرصًا لا تخطر ببال أحد، فقد نشأ مُعدمًا ببلدة فقيرة جنوب السويد، وأُجبَر على العمل في سن السادسة؛ للمساعدة في تدبير نفقات المنزل، فاكتسب من مهارات التجارة والادخار ما بلغ به قمة المجد والثراء في غضون سنوات قليلة؛ حتى نجح في تاسيس إحدى أكبر صروح الأثاث في العالم، وهي شركة "أيكيا".

ولد “إينغفار” عام 1926 ببلدة زراعية فقيرة جنوب السويد؛ إذ صادف مولده حالة من التقشف والفقر الشديد؛ ما اضطره للخروج لميدان العمل وهو في سن السادسة!

بدأ "إينغفار" حياته العملية ببيع أعواد الثقاب لأهل قريته الصغيرة، وسرعان ما بدت عليه أمارات الذكاء؛ ليكتشف أن بإمكانه شراء الأعواد بسعر الجملة من المناطق النائية، ثم إعادة بيعها في القرى المجاورة بأسعار أعلى، ليخطو بذلك أولى خطواته في عالم الأرباح.
استمر "إينغفار" في عمله كتاجر متنقل بين القرى المحيطة؛ حتى بلغ العاشرة من عمره، وكان حينها قد تمكن من ادخار مبلغ من الأرباح الصغيرة المتراكمة؛ فاتجه نحو تنويع نشاطه.
بالفعل، بدأ التاجر الصغير في بيع منتجات جديدة مثل الزهور، وبطاقات المعايدة، ثم أسماك الزينة والأقلام وغيرها، بنفس طريقة "الجملة والتجزئة".
كان لـ "إينغفار" رؤية ثاقبة وهدف أراد تحقيقه؛ فعلى صغر سنه، أدرك جدوى التنوع في المنتجات، ومن ثم التوسع في حجم النشاط والأرباح.
وبعد نجاحه في ادخار قدر من المال، قرر عام 1943- حينما كان عمره 17 عامًا- إنشاء مشروعه الخاص،  الذي أطلق عليه اسم "IKEA"، وهي الأحرف الأولى لاسمه، واسمي قريته ومزرعته التي ولد فيها.
في البداية، اعتمد "إينغفار" على شراء منتجات بسيطة مثل الأقلام، والولاعات، وإطارات الصور، ثم توزيعها بنفسه بواسطة عربة لتوزيع الحليب؛ إذ لم تكن لديه إمكانيات كافية لشراء وسائل نقل مخصصة لهذا الغرض.
وفي سن الثانية والعشرين، بدأ خطوة توسعية أخرى؛ فاقتحم عالم الأثاث، وبدأ شراء قطع الأثاث من الموردين وإعادة بيعها بأسعار تنافسية، ثم طرح أفكاره على المُصنعين للاقتراب من الذوق العام للمستهلكين؛ ما أدى إلى زيادة الإقبال على منتجات الشركة.
أدى تزايد إقبال العملاء على شركة "أيكيا" إلى العزوف عن منتجات كبرى شركات الأثاث؛ فواجه "إينغفار" حملة شرسة كانت التحدي الأكبر الذي واجهه في مرحلة الصعود؛ إذ قاطعت كبرى الشركات، الموردين المتعاملين مع شركة "أيكيا"؛ لمنع الشركة الناشئة من مزيد من التغلغل والسيطرة على السوق.
لم يُهزم "إينغفار"، بل صنع من قلب الأزمة فُرصة؛ فقرر الاستقلال عن الموردين، وبدأ تصنيع الأثاث ذاتيًا.

تخصص "إينغفار" دون غيره في تصنيع  الأثاث من أخشاب الغابات القريبة من قريته، ثم بدأ يضفي عليها ذوقًا خاصًا يجمع بين البساطة والرقي؛ وهو ما ميز  شركة "أيكيا" عن غيرها.
تمكن "إينغفار" من صناعة أثاث أنيق وعصري، يجمع بين البساطة، والجودة، وقلة الأسعار، مقارنة بأسعار السوق؛ فقفزت مبيعات الشركة وأرباحها.
إن الوصول لأعلى جودة بأقل تكلفة، ثم طرح أقل سعر للعميل، ليس بالأمر الصعب، بل يتطلب فقط شيئًا من الإبداع، والتفكير خارج الصندوق.
هنا فكر "إينغفار" في ابتكار آلية جديدة لتخزين منتجاته، وهي "التخزين المسطح"، والتي اعتمد فيها على  تخزين قطع الأثاث متفرقة دون تركيبها؛ ما أسهم في خفض التكاليف، وإضفاء هوية فريدة على منتجات "أيكيا" فحسب.
أدى النجاح الكبير الذي حققه متجر أيكيا إلى تدشين خط لإنتاج غرف الأطفال، كخطوة توسعية أخرى، وحلقة في سلسلة نجاحات "إينغفار".
في وقت وجيز باتت شركة "أيكيا" أكبر شركة لإنتاج الأثاث في العالم؛ إذ نجحت بعد انتشارها على صعيد دول أوروبا، في اقتحام قارة آسيا في بداية التسعينيات؛ ليصل عدد متاجر التجزئة للشركة إلى نحو 313 متجرًا في 38 بلدًا حول العالم.

ريد هوفمان Reid Hoffman - مؤسس موقع لينكد إن


كغيره من الشباب الذين راودهم حلم الحصول على وظيفة مرموقة، فكر"ريد هوفمان" الذي ولد  عام 1967 بمدينة ستانفورد بولاية كاليفورنيا الأمريكية- في أن يكون  أستاذًا جامعيًا، لكنه أبى أن يضع حدًا لأفكاره وطموحاته، وولعه ببرامج الكمبيوتر وآلية عمل الإنترنت، فاتجه إلى عالم ريادة الأعمال، حاملًا فكرة "التشبيك الاجتماعي"، والتي حولها بعد ذلك إلى أحد أكبر مواقع التواصل الاجتماعي المهنية ليجمع تحت لوائه رجال الأعمال، وأصحاب المناصب والمشاريع والمهنيين حول العالم، وأطلق عليه: لينكد إن LinkedIn.

بعد تخرجه من جامعة ستانفورد الأمريكية، وحصوله على الماجستير في الفلسفة من جامعة أوكسفورد عام 1993، أدرك “هوفمان” أن تحقيق حلمه لن يتحقق بضغطة زر، بل بالعمل وصعود سلم النجاح درجة درجة؛ فبدأ رحلة التنقل بين العديد من الوظائف، فاكتسب خبرات عملية متنوعة.
عمل “هوفمان” موظفًا لدى شركة آبل، ثم فوجيتسو، واكتسب خبرات أهلته لتأسيس موقعه الخاص للمواعدة والتعرف على الفتيات باسم “Socialnet.com”، بمشاركة بعض أصدقائه، فكان ذلك نواةً لموقع “لينكد إن” لاحقًا.
في الوقت ذاته، أدت العلاقات الاجتماعية الوطيدة التي كان يحرص “هوفمان” على توطيدها في شبابه، إلى تعيينه عضوًا بمجلس إدارة موقع “باي بال”؛ إذ كان على علاقة وطيدة بمؤسسه، منذ أن كان طالبًا في الجامعة.
بعد بيع موقع “باي بال” لشركة “إيـباي”، أدرك هوفمان أن هذا هو الوقت المناسب لبلورة فكرته، وتحقيق حلمه بتاسيس موقع يعتمد على التشبيك الاجتماعي للمهنيين عبر العالم؛ حيث يتمكن من خلاله أرباب العمل، والباحثون عن وظائف من التواصل والتفاعل، بما يخدم قطاع الأعمال حول العالم.
آمن “هوفمان” بجدوى فكرته وتميزها في مجتمع الأعمال، فترجمها إلى واقع ملموس؛ بتدشين موقع “لينكد إن” عام  2002 ، ثم إطلاقه رسميًا في مايو عام 2003.
دعا الشاب الأمريكي أصدقاءه للانضمام للموقع الجديد، ثم سرعان ما ذاع صيته؛ ليصل عدد  أعضائه إلى أكثر من 180 مليون مستخدم من أكثر من 200 دولة، فضلًا عن أنه ينضم إليه عضوان جديدان كل ثانية.
وفي وقت قصير- وبينما يتولى “هوفمان” منصب الرئيس التنفيذي للشركة في السنوات الأربع الأولى- حصد الموقع شعبية ضخمة، أهلته لتولي  منصب الرئيس، ورئيس المنتجات في عام 2007، ثم أصبح الرئيس التنفيذي للشركة في عام 2009.
لم تتوقف طموحات “هوفمان” عند هذا الحد، بل انتهز فرصة نجاح الموقع، ليطلق- في عام 2005 – خدمات مدفوعة، نظير نشر السير الذاتية للأعضاء، من أجل زيادة فرص العمل للراغبين.
تلا ذلك، تفعيل عدد من الخدمات المدفوعة الأخرى، ثم تنفيذ الحملات الإعلانية بالموقع، وغيرها من العوائد المالية التي وضعت “هوفمان” على قائمة  أكبر رجال الأعمال الناجحين، وأحد أهم المستثمرين في وادي السيلكون بالولايات المتحدة الأمريكية.

الأحد، 11 مارس 2018

وارين بافيت Warren Buffett - اسطورة البورصة


  • اشترى أوَّل سهمٍ له عندما كان في الحادية عشر من عُمْره.
  • بلغ مقدار ثروته 53,000$ عند بلوغه السادسة عشر.
  • تم رفض التحاقه بكلية هارفرد للأعمال Harvard Business School
  • يأكل مثل طفل في السادسة من عُمره؛ فهو يشرب 5 زجاجات من المشروبات الغازية يوميًا، يُصاحبها رقائق البطاطس أو الآيس كريم على وجبة الإفطار!.
  • يتصف بالحرص الشديد على المال وقلة الإنفاق، برغم ثروته المهولةيعيش في نفس المنزل منذ عام 1958.
  • جمع 94% من ثروته بعد بلوغه الستين.
  • على الرغم من امتلاكه لحساب على موقع تويتر، إلا أنَّه لم يُغَرِّد عليه قط، بل تتولى إحدى صديقاته كتابة التغريدات عليه.
  • يُمضى 80% من يومه في القراءة.
وُلِدَ وارين بافيت في ولاية نبراسكا الأمريكية عام 1930، وأظهر حماسة لإدارة الأعمال التجارية منذ سنٍ مُبكرة. أسس شركة بافيت المحدودة Buffett Partnership Ltd. عام 1956، وبحلول عام 1965 تولَّى إدارة مجموعة شركات بيركشير هاثاواي الاستثمارية Berkshire Hathaway.
أشرف بافيت على إدارة المجموعة الاستثمارية وامتلاك أسهم في عدة شركات أخرى في مجال الإعلام والتأمين والطاقة والأغذية والمشروبات الغازية، حتى أصبح واحدًا من أغنى رجال الأعمال على مستوى العالم وأكثرهم شهرةً بمساهماته في الأعمال الخيرية.
وُلِدَ رجل الأعمال والمُسْتَثْمِر وارين إدوارد بافيت Warren Edward Buffett أثناء مرحلة الكساد العظيم التي مرَّت بها أمريكا، في 30 أغسطس، عام 1930، في مدينة أوماها بولاية نبراسكا الأمريكية. عَمِلَ والده، هاوارد Howard، سمسارًا للأسهم المالية، وكان عضوًا في الكونجرس (مجلس النواب) الأمريكي.
أما والدته ليلى ستال بافيت Leila Stahl Buffett، فكانت ربة منزل. كان بافيت الابن الثاني، والأخ الوحيد لأختين أُخْرِيَيَنِ.
أظهر بافيت براعة في الأمور المالية والاستثمارية منذ طفولته المبكرة. وكان أصدقائه ومعارفه يصفونه في صباه بالمعجزة الرياضية؛ لقدرته على جمع أرقام ضخمة في رأسه، وهي الموهبة التي أظهرها بين الفينة والأخرى في السنوات اللاحقة.
غالبًا ما كان وارين يزور والده في مكتبه للوساطة المالية أثناء طفولته، وكان يكتب أسعار الأسهم على اللوحة المخصصة لذلك. قام وارين بأوَّل استثمار وهو في الحادية عشرة من عمره، بشرائه لثلاثة أسهم في شركة Cities Service بسعر 38$ للسهم. وسُرعان ما انخفض سعر السهم إلى 27$، إلا أن بافيت تمسَّك بأسهمه بشدة حتى بلغ سعرها 40$.
حصل بافيت على ربحٍ ضئيل من بيع الأسهم، لكنَّه نَدِمَ على هذا القرار عندما ارتفع سعر أسهم Cities Service فيما بعد ليصل سعر السهم إلى 200$، وقد ذكر هذه التجربة مؤخرًا موضحًا أنها درسًا مُبكرًا لتعلُّم الصبر في الاستثمار.
عند بلوغه الثالثة عشر، كان بافيت يُدير عمله الخاص كبائع للجرائد ولنصائح عن سباقات الخيل. وفي نفس العام، قَدَّم أوَّل إقرار ضريبي عن عمله، مع خصم سعر دراجته البالغ 35$ من الضرائب.
في عام 1942، تم انتخاب والد بافيت عضوًا في مجلس النواب الأمريكي، ومن ثَمَّ انتقلت عائلته إلى مدينة فريدريكسبرج Fredricksburg بولاية فيرجينيا؛ حتى يكونوا قريبين من محل عمل والده الجديد.
التحق بافيت بمدرسة وودرو ويلسون الثانوية Woodrow Wilson High School، بالعاصمة واشنطن، وهناك استمر في التخطيط لطرق جديدة لجني المال. خلال دراسته بالمرحلة الثانوية، اشترى بافيت مع صديقه ماكينة ألعاب بينبول pinball بقيمة 25$.
ووضعا الماكينة في محلٍ للحلاقة، وفي غضون عدة أسابيع حصلا على ربحٍ كبير، مما جعلهم يشترون ماكينات أخرى. امتلك بافيت ماكينات ألعاب في ثلاثة أماكن مختلفة، قبل أن يبيعها بقيمة 1200$.
عند بلوغ بافيت السادسة عشر من عُمره، التحق بجامعة بنسلفانيا لدراسة التجارة. دَرسَ هناك لمدة عامين، ثُمَّ انتقل إلى جامعة نبراسكا لاستكمال درجة البكالورويس. تخرَّج من الجامعة في سن العشرين، وكانت ثروته حينئذٍ تُقَدَّر ب 10,000$ جناها من أعماله التجارية أثناء مرحلة الطفولة.
تأثَّر بافيت بكتاب بنجامين جراهام Benjamin Graham "المُسْتَثْمِر الذكي The Intelligent Investor"، مما جعله يلتحق بكلية كولومبيا للأعمال؛ حتى يدرس على يد هذا الاقتصادي والمُسْتَثْمِر الشهير. بعد حصوله على درجة الماجستير عام 1951، عَمِلَ بافيت في بيع السندات لدى شركة بافيت-فالك وشركاه Buffett-Falk & Company لمدة ثلاثة أعوام، ثُمَّ عَمِلَ لدى أستاذه كمحلل سندات في شركة جراهام-نيومان Graham-Newman Corp لمدة عامين.
في عام 1956، أسس شركة بافيت المحدودة Buffett Partnership Ltd في مسقط رأسه بمدينة أوماها. نجح بافيت في التعرُّف على الشركات المُقَدَّرة بأقل من قيمتها والتي جعلت منه مليونيرًا، مُستعينًا بالتقنيات التي تعلمها من أستاذه جراهام.
ومن ضمن الشركات التي قدَّرها بافيت، كانت شركة منسوجات تُدْعَى بيركشير هاثاواي Berkshire Hathaway. بدأ في تجميع أسهم هذه الشركة في بداية الستينات، وبحلول عام 1965 كان قد امتلك الشركة.
برغم نجاح شركة بافيت، إلا أنَّه حَلَّ الشركة عام 1969؛ ليتفرَّغ لتطوير شركة بيركشير هاثاواي. شَرَعَ في إلغاء قسم صناعة المنسوجات تدريجيًا، واعتمد على توسيع الشركة عن طريق شراء أسهم في مجال الإعلام، مثل: جريدة الواشنطن بوست The Washington Post، وفي مجال التأمين، مثل: شركة جيكو GEICO، وفي مجال الطاقة، مثل: إكسون Exxon.
حقق "عَرَّاف أوماها" نجاحًا باهرًا، حتى أنه تمكَّن من تحويل بعض الاستثمارات البخسة جدًا إلى ذهب، ومن أشهرها شراءه لشركة الإخوة سالومون Salomon Brothers والتي كانت تعاني من الفضائح في عام 1987.
عقب استثمارات بيركشير هاثاواي المؤثرة في شركة كوكاكولا Coca-Cola، أصبح بافيت مديرًا للشركة من عام 1989 إلى 2006. كما كان مديرًا لمجموعة سيتي القابضة للأسواق العالمية Citigroup Global Markets Holdings، ولشركة جراهام القابضة Graham Holdings Company، ولشركة جيليت The Gillette Company.
في يونيو 2006، أعلن بافيت عن تبرعه بجميع ثورته لصالح الأعمال الخيرية، مُخصصًا 85% من ثروته لمؤسسة بيل وميلندا جيتس Bill and Melinda Gates Foundation. واعْتُبِر هذا التبرُّع من أعظم أعمال السخاء الخيري في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. في عام 2010، أعلن بافيت وجيتس تأسيسهما لحملة عَهْد العطاء The Giving Pledge؛ لحث المزيد من الأثرياء على المساهمة في الأعمال الخيرية.
في عام 2012، كشف بافيت عن إصابته بمرض سرطان البروستات. وبدأ في الخضوع للعلاج الإشعاعي في يوليو، ثُمَّ أكمل علاجه بنجاح وشُفِيَ من المرض في نوفمبر.
لم تفلح هذه الأزمة الصحية في إبطاء مسيرة بافيت ذو الثمانين عامًا، والذي يتم تصنيفه سنويًا ضمن أوائل قائمة فوربس Forbes لأثرياء العالم. في فبراير 2013، ساهم بافيت مع مجموعة 3G Capital الاستثمارية في شراء شركة هاينز H. J. Heinz بقيمة 28 مليار دولار.
ومن ضمن الشركات الأخرى التي استحوذت عليها بيركشير هاثاواي: شركة صناعة البطاريات دوراسيل Duracell ومجموعة كرافت للأغذية Kraft Foods Group، والتي اندمجت مع هاينز في عام 2015، لتُصْبِح بذلك ثالث أكبر شركات الأغذية والمشروبات الغازية في شمال أمريكا.
في عام 2016، أطلق بافيت حملة Drive2Vote، وهي عبارة عن موقع يهْدُف إلى تشجيع مواطني ولاية نبراسكا على ممارسة حقهم الانتخابي، وللمساعدة في تسجيل وإيصال الناخبين إلى مواقع الاقتراع إذا ما كانوا بحاجة لوسيلة مواصلات.
فهو من مناصري المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون Hillary Clinton، والتي أعلن تأييده لها في عام 2015. كما أنَّهُ تَحَدَّى المرشح الجمهوري، دونالد ترامب Donald Trump، للمواجهة وإعلان إقرارتهم الضريبية.
حيث قال بافيت مع بداية السباق الانتخابي بمدينة أوماها في أغسطس: "سألتقي به في أوماها أو في منتجع مارالاجو Mar-a-Lago، أو أي مكانٍ يختاره، في أي وقتٍ من الآن وحتى يوم الاقتراع. سأجلب إقراراتي الضريبية، وهو يجلب إقراراته.
وتخضع كلا إقراراتنا للمراجعة. وصدقوني، لن يستطيع أحد أن يمنعنا من الكلام عن محتوى هذه الإقرارات". بعكس جميع مرشحي الرئاسة منذ سبعينات القرن الماضي وحتى اليوم، فإن ترامب رفض الإعلان عن إقراراته الضريبية أمام الشعب الأمريكي.

توماس اديسون Thomas Edison - مخترع المصباح الضوئى


  • كان توماس إديسون أول من قام بعرض صور متحركة سنة 1896.
  • كان يجري تحارب كيميائية على متن القطار أثناء عمله هناك.
  • كان يمتلك مختبرًا صغيرًا في قبو منزله عندما كان طفلًا.
  • أنقذ حياة أحد الأطفال أثناء عمله في القطارات.
  • أول من اخترع الفونوغراف.
توماس إديسون هو مخترع ورجل أعمال أمريكي، أحدث ثورة كبيرة في أمريكا والعالم بابتكاراته المتنوعة. وهو أول شخص يخترع الفونوغراف والمصباح الضوئي المتوهج. حاز 1093 براءة اختراع طوال حياته، وقد أسس عددًا كبيرًا من الشركات، أهمها شركة إديسون للإضاءة الكهربائية. كذلك، ساهم إديسون في المجهودات الحربية الأمريكية خلال الحرب العالمية الأولى، وأشرف على تطوير عدد من الأسلحة الدفاعية. توفي عن عمر ناهز 84 عامًا.

وُلد توماس ألفا إديسون Thomas Alva Edison في مدينة ميلان بولاية أوهايو في 11 فبراير 1847. كان والده سامويل ناشطًا سياسيًا نفته السلطات إلى كندا. أما والدته، نانسي، فقد عملت مُدرّسة في إحدى المدارس، وكان لها تأثير كبير على المراحل الأولى من حياة إديسون.
أُصيب توماس خلال طفولته بالتهابات الأذن على نحو متكرر، وعانى بعض الصعوبة في حاسة السمع في كلا الأذنين، مما أدى في نهاية المطاف إلى إصابته بالصمم الكلي تقريبًا.
في عام 1854، انتقل إديسون مع عائلته إلى مدينة بورت هورون بولاية ميشيغان، وهناك أمضى 12 أسبوعًا في المدرسة العامة، وقد كان في تلك المرحلة طفلًا مفرط النشاط وقليل الانتباه والتركيز وفقًا لكلام معلمه، ولذلك قررت والدته أن تتكفل بعملية تعليمه في المنزل.
وعندما بلغ عمر إديسون 11 عامًا، أبان عن رغبة جامحة في اكتساب المعرفة، وقراءة الكتب والاطلاع على شتى المواضيع والعلوم. وهكذا، نجح إديسون عبر اتباع هذا المنهج التعليمي في إرساء أسس عملية التعلّم الذاتي لديه، وهو الأمر الذي ساعده طوال مراحل حياته.
ظهرت أولى المؤشرات على قدرة إديسون المبهرة في اغتنام الفرص، عندما أقنع والديه بالسماح له ببيع الصحف للمسافرين على متن القطارت، إذ استغل معرفته بالنشرات الإخبارية التي تَرِد إلى محطة القطار يوميًا، فأصدر صحيفته الخاصة تحت مسمى " Grand Trunk Herald"، والتي سرعان ما لاقت إقبالًا كبيرًا عند المسافرين. كان هذا الأمر بمثابة نقطة الانطلاق لسلسلة من المشاريع الرائدة التي برهنت عما يتمتع به إديسون من عبقرية تجارية تضاهي تقريبًا عبقريته المعرفية والعلمية.
كان لعمل إديسون في محطة السكك الحديدية فضل كبير على مسيرته؛ ففي أحد الأيام أنقذ حياة طفل كاد أن يدهسه القطار، مما جعل والد الطفل إلى أن يُعلّمه كيفية استخدام جهاز التلغراف، تعبيرًا عن امتنانه وشكره.
وهكذا، عندما بلغ عمر إديسون 15 عامًا، كان قادرًأ على استخدام جهاز التلغراف بكفاءة عالية، أهّلته لكي يكون عامل تلغراف.
وعلى مدار السنوات الخمسة التالية، تجوّل إديسون في جميع أرجاء منطقة الغرب الأوسط بصفته عامل تلغراف يحلّ محل الشبان الذين مضوا للمشاركة في الحرب الأهلية، وقد واظب في أوقات فراغه على دراسة آلية عمل جهاز التلغراف، وبالتالي أصبح على دراية بعلوم الكهرباء. طور إديسون خلال هذه المرحلة من حياته أسلوبًا فريدًا في التفكير، يعتمد أساسًا على إخضاع الأشياء والأفكار إلى فحص موضوعي وتجريبي، وهو الأمر الذي رافقه طوال سنوات حياته.
عاد إديسون إلى منزله سنة 1868، فاكتشف أن أبويه يعيشان في حالة يرثى لها، فكان لزامًا عليه أن يجد وظيفة مناسبة تؤمن دخلًا معقولًا للأسرة. وهكذا انتقل إلى بوسطن، بناء على اقتراح أحد أصدقائه، حيث عمل هناك في شركة Western Union. كانت مدينة بوسطن آنذاك مركزًا للعلوم والثقافة في أمريكا، فكانت الظروف مواتية لإديسون كي يصمم أولى اختراعاته، وهو عبارة عن مسجل أصوات إلكتروني يستخدم لحساب الأصوات أثناء عمليات الاقتراع في المجلس التشريعي، ولكن لم ينل هذا الاختراع قبول أعضاء المجلس.
أنشأ إديسون مختبرًا صغيرًا ومنشأة للتصنيع في مدينة نيوجرسي سنة 1870، وأقام العديد من الشراكات مع بعض المؤسسات من ضمنها شركة Western Union Telegraph. وفي إحدى المرات، طور إديسون نظام تلغراف رباعيًا قادر على التعامل مع أربع إشارات في آن واحد، وقد حاولت شركة ويسترن يونيون شرائه، ولكن أحد منافسيها، جاي غولد Jay Gould، دفع 100 ألف دولار أمريكي لشراء حقوقه.
بحلول أوائل السبعينيات من القرن التاسع عشر، اشتُهر إديسون بين الناس بوصفه مخترعًا بارعًا، وتوسعت نشاطاته وأعماله بشكل لافت، فأسس منشأة خاصة بالأبحاث الصناعية تتضمن عددًا من المختبرات العلمية. وفي شهر ديسمبر 1877، اخترع إديسون جهاز الفونوغراف المستخدم لتسجيل الأصوات، وهكذا ذاع صيته في جميع أنحاء العالم.
في أوائل القرن التاسع عشر، ابتكر المخترع الإنجليزي همفري ديفي Humphry Davy أول مصباح كهربائي قوسي. وعلى مدار العقود التالية، دأب عدد من العلماء أمثال جوزيف ويلسون سوان، وهنري وودوارد، وماثيو إيفانز، على تصميم مصابيح كهربائية تحقق درجة عالية من الفراغ داخلها، ولكن لم يحالفهم التوفيق في ذلك. وقد حاول إديسون فعل هذا الأمر أيضًا، فاشترى براءات الاختراع العائدة لكل من إيفانز وودوارد، وحاز براءة اختراع لمصباحه الضوئي المتوهج سنة 1879، وباشر بعدها في تسويقه وتصنيعه ليغدو قابلًا للاستخدام على نطاق واسع.
وفي سنة 1880، أسس إديسون شركة "إديسون للإضاءة الكهربائية"، التي تعد أول منشأة كهربائية استثمارية. وفي عام 1887، بنى مختبرًا للبحوث الصناعية في ويست أورانج بولاية نيو جيرسي، وكان يهدف من وراء ذلك إلى جعله مختبر أبحاث أوليًا خاصًا بشركات إديسون للإضاءة الكهربائية. وقد أمضى إديسون جُلّ وقته في ذلك المختبر لكي يشرف على تطوير تقنيات الإضاءة وأنظمة الطاقة، بالإضافة إلى قيامه بتطوير كاميرا الصور المتحركة، والبطارية القلوية.
على مدار العقود التالية، انتقل إديسون من كونه مخترعًا إلى تولي عملية الإشراف على مصانعه ومنشئاته. وكان مختبره في ويست أورانج كبيرًا للغاية ومعقدًا بحيث لم يقدر على إدارته وحيدًا. بالإضافة إلى ذلك، وجد إديسون أن معظم عمليات التطوير تجري بوساطة علماء جامعيين، أما هو فكان يعمل بشكل أفضل مع مساعديه، خصوصًا أن ازدراءه للأوساط الأكاديمية كان علنيًا.
دخل إديسون لاحقًا في منافسة محتدمة مع نيكولا تيسلا Nikola Tesla، الذي عمل لفترة من الزمن في شركته. كان الصراع العلني بينهما يتحمور حول استخدام التيار الكهربائي المستمر، الذي يفضله إديسون، في مقابل استخدام التيار المتناوب الذي يؤيده تسيلا. وقد لاحت بوادر المنافسة بينهما على الطاقة الكهربائية عندما تعاون تيسلا مع جورج وستنغهاوس، أحد منافسي إديسون. وقد سعى هذا الآخير إلى إثبات وجهة نظره بوساطة عروض لم تُلاقِ استحسان الكثيرين، نظرًا لأنها تُعرّض الحيوانات إلى الصعق بالكهرباء.
استمر إديسون في مسيرته الناجحة، فاستغل انتشار صناعة السيّارات في تلك الحقبة، ليصمم بطارية تخزين قادرة على توفير الطاقة اللازمة لتشغيل سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية. وخلال الحرب العالمية الأولى، طلبت منه حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تولي رئاسة مجلس الاستشارات البحرية، الذي تكمن مهمته في فحص الاختراعات المخصصة للاستخدام العسكرية، فساهم إديسون في العديد من المشاريع العسكرية مثل أجهزة الكشف عن الغواصات البحرية.
لكنه في المقابل، أكّد أنه لن يعمل سوى على الأسلحة الدفاعية، بسبب رفضه وكره الشديدين للعنف. وبعدما بلغ إديسون الثمانينات من عمره، تباطأت وتيرة عمله ولكنه لم يتوقف إلا بعد حصوله على آخر براءة اختراع في حياته، وقد كان عدد اختراعاته آنذاك 1930.

الخميس، 8 مارس 2018

Nick Walter - الشاب الذى ربح 111 الف دولار من الانترنت


حين بدأ ينتشر هاتف الآيفون في أميركا عام 2008، كان نيك والتر في اليابان يقوم بما يعرف بالعمل التبشيري الخاص بطائفة المورمون من غير الاعتماد على هاتف ذكي. 

وهذا الشاب الذي يبلغ من العمر 25 عاما يتذكر كيف قام والده بشراء هاتف آيفون 4، وقد تكونت حينها علاقة تعارف بينه وبين التطبيقات التي كان ينظر إليها من منظور اعجاب، حيث فوجئ بما يمكن لها أن تقدمه من خدمات على صعيد الأعمال المختلفة.

من وقت تعرفه على تلك التطبيقات المميزة، ووالتر المتخرج من جامعة بريغهام يانغ بشهادة في نظم المعلومات بدأ يتعلم صياغة الرموز الشفرية وبدأ يقوم ببعض العمل الحر، بتطويره تطبيقات خاصة بهواتف الآيفون للشركات المحلية في ولاية يوتا.

وبعد مرور حوالي أربعة أعوام، قرأ والتر كتاب " The 4-Hour Workweek"، واستلهم من ورائه فكرة إنشاء مشروع أو شركة لم يسبق أن كان لها وجود كبير. وأوصى الكاتب تيم فيريس بإمكانية تقديم دروس إلكترونية، لكن والتر لم يكن يعلم ما الذي يمكن أن يقوم بتدريسه، إلى أن أعلنت أبل عن أولى لغاتها البرمجية الجديدة منذ أكثر من عشرة أعوام، وهي لغة "سويفت".

قلت تقارير صحافية بهذا الخصوص عن والتر قوله :" من أول يوم أعلنت فيه أبل عن تلك اللغة، اهتم الجميع بمحاولة التعلم، وقد أحببت من جانبي أن أتعلمها لأسباب شخصية متعلقة بالجانب الترفيهي ولربما أحتاج إليها في المستقبل، لكن سنحت لي الفرصة لأن أكون من أوائل الأشخاص الذين يقومون بتدريسها لأناس آخرين".

وبالفعل قضى والتر أربعة أيام في قراءة عملية التوثيق الخاصة بأبل للغة "سويفت"، وبعدها قام باعداد دورة كاملة يمكن للمبتدئين أن يعتمدوا عليها للتعرف على تلك اللغة. وخلال الشهر الأول من طرح تلك الدورة، استطاع والتر أن يكسب 45 ألف دولار.

وبعد طرحه ثاني دورة له في شهر سبتمبر الماضي بعنوان "كيف لك أن تقوم بتطوير تطبيقات خاصة بهاتف الآيفون"، استطاع أن يكسب والتر 66 ألف دولار، وهو المبلغ الذي يعادل راتب شهر بأكمله لكثير من الأشخاص.

وائل صبرى - Wael Sabry - صاحب مطعم بلال وحمزه

ناس كتير بتسال مين وائل صبري وعمل اية عشان يبقي صاحب محل حمزه وبلال احب أعرفكم بنفسي ‎اسمى وائل صبرى.. ‎عمرى ٣٥ سنه.. ‎مهندس مدنى قسم ...