إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 19 مارس 2018

حسين صبور Hussein Sabbour


حسين صبور .. “مهندس” المهام الصعبة !
أول مشروع في حياته كانت قيمته 150 جنيها

المهندس حسين صبور علم من أعلام البناء والتعمير في مصر، ارتبط اسمه بالإنجازات العملاقة، وتجاوزت نجاحاته الحدود ، فأصبح علامة مسجلة ضامنة للنجاح في أي مشروع، برع الرجل في مجالات كثيرة، فهو المهندس الاستشاري ذائع الصيت على المستوى العربي، ورئيس أحد أكبر النوادي المصرية "نادي الصيد" ورئيس سابق لاتحاد تنس الطاولة المصري، ورئيس مجلس إدارة "بنك المهندس" لمدة خمس سنوات، ورئيس جمعية "رجال الأعمال المصرية" وفى الوقت ذاته هو من أطلق برنامج "صالون دريم " الذي استضاف على شاشة فضائية أبرز الشخصيات الثقافية والعلمية ليتحدثوا عن هموم الوطن والقضايا التي تشغل بال النخبة والجمهور معا.
بدأ المهندس صبور عمله في الخمسينات من القرن الماضي، بعد تخرجه في كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1957م ، وكان أول مشروع قام به في حياته هو بناء "مقبرة" للأستاذ ويلسون أمين المصري المسيحي، بلغت قيمتها تصميما وتنفيذا 150 جنيها، أما المشروع الثاني فكان إقامة حائط لتقسيم مخازن "الشركة العامة للتجارة والكيماويات" في حارة أليكسان بمنطقة مصر القديمة مقابل 140 جنيها.
يقول المهندس صبور عن تلك الفترة : "كانت أياما جميلة يغلب عليها صفاء النفس وحب الإبداع حتى في أبسط الأعمال، كنت قد أسست مكتبا مشتركا للأعمال الهندسية مع اثنين من زملائي خريجي كلية الهندسة وفى الوقت نفسه جيراني بضاحية مصر الجديدة، أولهما توفيق نسيم، سليل إحدى العائلات المسيحية الثرية، والتي هاجرت إلي كندا بعد قوانين التأميم التي صدرت عام 1961م، أما الثاني فهو عفت منصور الذي سافر بعد فترة قصيرة في بعثة للحصول على درجة الدكتوراه من الولايات المتحدة.
مر صبور بفترة عصيبة في حياته العملية، بعد أن تركه أصدقاء عمره وتولى وحده مسؤولية المكتب الهندسي وصدرت في هذه الآونة قوانين تحديد إيجارات المساكن فتوقف القطاع الخاص عن البناء، ما أدى لتراجع شديد للغاية في معدلات البناء، فانقطع عمل المكتب، ولكن بعد فترة قاده فكره إلي التوجه نحو القطاع الصناعي بعد أن اتجهت الدولة لتأميم الصناعة، وتمكن من أن يتولى بناء مصانع وورش جديدة، ومن ثم بدأ صيته في الذيوع، إلا أن وقوع نكسة عام 1967 أدى لتوجيه الدولة كافة مواردها إلى المجهود الحربي فتوقفت مصادر عمل المكتب من القطاع العام أيضا.
كانت الصعوبة في هذه المرحلة تكمن في القدرة على تحقيق المعادلة الصعبة بالمحافظة على الكوادر العاملة معه وسداد رواتبهم، للإبقاء عليهم متفرغين فقط للمكتب، فقد كان مكتبه هو الوحيد الذي تفرغ له كل من عملوا به، بينما كانت بقية المكاتب الهندسية مملوكة لأساتذة جامعة أو مديرين كبار في مصالح حكومية يعملون بها في فترة ما بعد الظهر فقط ومعهم بعض المعيدين غير المتفرغين.
دفعت هذه الظروف المهندس صبور إلى السفر لليبيا عام 1968م بعد أن استمع لأحد أصدقائه يحكي عن صديق له من كبار رجال الأعمال الليبيين والذي شكا له من المهندسين المصريين وتجربته مع واحد منهم حصل منه على مبلغ مالي كبير لتصميم فيللا له في ليبيا وقدم تصميمات سيئة للغاية، فأراد صبور أن يصحح هذه الصورة لدى رجل الأعمال الليبي وقام بتصميم الفيللا للرجل دون مقابل، وأعجبته للغاية فدعاه لزيارة ليبيا وبدأ العمل هناك منذ الربع الثاني من عام 1968.
ويؤكد صبور على استفادته الكبيرة من العمل في الجماهيرية الليبية، فقد كان تركيزه في مصر على المباني السكنية، ولكنه اكتشف عند زيارته إلى ليبيا أن الحاجة للمساكن تأتى في مرتبة تالية بعد مشروعات البنية الأساسية كالمياه والصرف الصحي والكهرباء والطرق والمصانع، فقد أدى انفتاح ليبيا في ذلك الوقت على أوروبا إلي اشتعال المنافسة على هذه السوق، مع اكبر المكاتب العالمية، فتعلم صبور كيفية تقديم العروض والمنافسة على الجودة وليس السعر، فارتفع مستواه بدرجة كبيرة، وأصبح ذائع الصيت على كافة المستويات.
لم يكن المهندس صبور في رحلة كفاحه الطويلة يبحث عن المال بقدر ما كان يبحث عن النجاح في أي صورة كان، وأكثر ما كان يسعده هو أن توضع فيه الثقة للنهوض بمؤسسة متعثرة وإعادتها مرة أخرى للطريق الصحيح، وهو ما حدث عند توليه رئاسة "بنك المهندس" في فترة سابقة، والذي تسلمه برأسمال 20 مليون جنيه وميزانية أقل من مليار جنيه ، طيلة 7 سنوات كان نصيب البنك من الأرباح "صفر" وسلمه المهندس صبور بعد 5 سنوات من رئاسته، وقد ارتفع رأسماله إلى 180 مليون جنيه ووصل حجم ميزانيته إلى 5 مليارات جنيه، محققا أرباحا سنوية بلغت 100 مليون جنيه.
ورغم ذلك لم يتقاض صبور مليما واحدا طوال فترة رئاسته للبنك، وهو الأمر نفسه الذي تكرر مع "نادي الصيد" الذي يقع حاليا على قمة النوادي المصرية بعدد أعضاء يبلغ 40 ألف أسرة.
وشارك المهندس صبور في تخطيط وتنفيذ مشروعات بناء المدن الجديدة التي توجهت الدولة لإقامتها من أجل تخفيف الضغط عن القاهرة مثل مدن العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة والسادات بالإضافة إلي مدينة برج العرب في جنوب غرب الإسكندرية، كما شارك في العديد من المشروعات القومية العملاقة التي أقامتها الدولة مثل مشروع الطريق الدائري حول القاهرة ومشروع مترو الأنفاق وبعض الفنادق الكبرى والعديد من المستشفيات والمصالح الحكومية.
ويؤكد المهندس صبور أن هناك كفاءات ممتازة في مصر في مجال التخطيط العمراني، لا ينقصها إلا التنظيم والتعاون، وأنها تستطيع تنفيذ أكثر من ٩٠% من حجم الأعمال دون مشاركة أجانب، ويعيب المهندس صبور على القانون المصري عدم اهتمامه بالهندسة الاستشارية، ويرى أن المهندس الاستشاري في مصر يتم اختياره "حسب السعر" وليس الكفاءة مطالبا بالعمل على الارتقاء بالمهنة وإزالة المعوقات التي تقف أمام تطويرها، من اجل الاستغناء عن مكاتب الاستشارات الهندسية الأجنبية.

إنغفار كامبراد Ingvar Kamprad - مؤسس شركة إيكيا


مسيرة نجاح مُذهلة خاضها "إينغفار كامبراد" الذي صنع من قلب الأزمات فرصًا لا تخطر ببال أحد، فقد نشأ مُعدمًا ببلدة فقيرة جنوب السويد، وأُجبَر على العمل في سن السادسة؛ للمساعدة في تدبير نفقات المنزل، فاكتسب من مهارات التجارة والادخار ما بلغ به قمة المجد والثراء في غضون سنوات قليلة؛ حتى نجح في تاسيس إحدى أكبر صروح الأثاث في العالم، وهي شركة "أيكيا".

ولد “إينغفار” عام 1926 ببلدة زراعية فقيرة جنوب السويد؛ إذ صادف مولده حالة من التقشف والفقر الشديد؛ ما اضطره للخروج لميدان العمل وهو في سن السادسة!

بدأ "إينغفار" حياته العملية ببيع أعواد الثقاب لأهل قريته الصغيرة، وسرعان ما بدت عليه أمارات الذكاء؛ ليكتشف أن بإمكانه شراء الأعواد بسعر الجملة من المناطق النائية، ثم إعادة بيعها في القرى المجاورة بأسعار أعلى، ليخطو بذلك أولى خطواته في عالم الأرباح.
استمر "إينغفار" في عمله كتاجر متنقل بين القرى المحيطة؛ حتى بلغ العاشرة من عمره، وكان حينها قد تمكن من ادخار مبلغ من الأرباح الصغيرة المتراكمة؛ فاتجه نحو تنويع نشاطه.
بالفعل، بدأ التاجر الصغير في بيع منتجات جديدة مثل الزهور، وبطاقات المعايدة، ثم أسماك الزينة والأقلام وغيرها، بنفس طريقة "الجملة والتجزئة".
كان لـ "إينغفار" رؤية ثاقبة وهدف أراد تحقيقه؛ فعلى صغر سنه، أدرك جدوى التنوع في المنتجات، ومن ثم التوسع في حجم النشاط والأرباح.
وبعد نجاحه في ادخار قدر من المال، قرر عام 1943- حينما كان عمره 17 عامًا- إنشاء مشروعه الخاص،  الذي أطلق عليه اسم "IKEA"، وهي الأحرف الأولى لاسمه، واسمي قريته ومزرعته التي ولد فيها.
في البداية، اعتمد "إينغفار" على شراء منتجات بسيطة مثل الأقلام، والولاعات، وإطارات الصور، ثم توزيعها بنفسه بواسطة عربة لتوزيع الحليب؛ إذ لم تكن لديه إمكانيات كافية لشراء وسائل نقل مخصصة لهذا الغرض.
وفي سن الثانية والعشرين، بدأ خطوة توسعية أخرى؛ فاقتحم عالم الأثاث، وبدأ شراء قطع الأثاث من الموردين وإعادة بيعها بأسعار تنافسية، ثم طرح أفكاره على المُصنعين للاقتراب من الذوق العام للمستهلكين؛ ما أدى إلى زيادة الإقبال على منتجات الشركة.
أدى تزايد إقبال العملاء على شركة "أيكيا" إلى العزوف عن منتجات كبرى شركات الأثاث؛ فواجه "إينغفار" حملة شرسة كانت التحدي الأكبر الذي واجهه في مرحلة الصعود؛ إذ قاطعت كبرى الشركات، الموردين المتعاملين مع شركة "أيكيا"؛ لمنع الشركة الناشئة من مزيد من التغلغل والسيطرة على السوق.
لم يُهزم "إينغفار"، بل صنع من قلب الأزمة فُرصة؛ فقرر الاستقلال عن الموردين، وبدأ تصنيع الأثاث ذاتيًا.

تخصص "إينغفار" دون غيره في تصنيع  الأثاث من أخشاب الغابات القريبة من قريته، ثم بدأ يضفي عليها ذوقًا خاصًا يجمع بين البساطة والرقي؛ وهو ما ميز  شركة "أيكيا" عن غيرها.
تمكن "إينغفار" من صناعة أثاث أنيق وعصري، يجمع بين البساطة، والجودة، وقلة الأسعار، مقارنة بأسعار السوق؛ فقفزت مبيعات الشركة وأرباحها.
إن الوصول لأعلى جودة بأقل تكلفة، ثم طرح أقل سعر للعميل، ليس بالأمر الصعب، بل يتطلب فقط شيئًا من الإبداع، والتفكير خارج الصندوق.
هنا فكر "إينغفار" في ابتكار آلية جديدة لتخزين منتجاته، وهي "التخزين المسطح"، والتي اعتمد فيها على  تخزين قطع الأثاث متفرقة دون تركيبها؛ ما أسهم في خفض التكاليف، وإضفاء هوية فريدة على منتجات "أيكيا" فحسب.
أدى النجاح الكبير الذي حققه متجر أيكيا إلى تدشين خط لإنتاج غرف الأطفال، كخطوة توسعية أخرى، وحلقة في سلسلة نجاحات "إينغفار".
في وقت وجيز باتت شركة "أيكيا" أكبر شركة لإنتاج الأثاث في العالم؛ إذ نجحت بعد انتشارها على صعيد دول أوروبا، في اقتحام قارة آسيا في بداية التسعينيات؛ ليصل عدد متاجر التجزئة للشركة إلى نحو 313 متجرًا في 38 بلدًا حول العالم.

ريد هوفمان Reid Hoffman - مؤسس موقع لينكد إن


كغيره من الشباب الذين راودهم حلم الحصول على وظيفة مرموقة، فكر"ريد هوفمان" الذي ولد  عام 1967 بمدينة ستانفورد بولاية كاليفورنيا الأمريكية- في أن يكون  أستاذًا جامعيًا، لكنه أبى أن يضع حدًا لأفكاره وطموحاته، وولعه ببرامج الكمبيوتر وآلية عمل الإنترنت، فاتجه إلى عالم ريادة الأعمال، حاملًا فكرة "التشبيك الاجتماعي"، والتي حولها بعد ذلك إلى أحد أكبر مواقع التواصل الاجتماعي المهنية ليجمع تحت لوائه رجال الأعمال، وأصحاب المناصب والمشاريع والمهنيين حول العالم، وأطلق عليه: لينكد إن LinkedIn.

بعد تخرجه من جامعة ستانفورد الأمريكية، وحصوله على الماجستير في الفلسفة من جامعة أوكسفورد عام 1993، أدرك “هوفمان” أن تحقيق حلمه لن يتحقق بضغطة زر، بل بالعمل وصعود سلم النجاح درجة درجة؛ فبدأ رحلة التنقل بين العديد من الوظائف، فاكتسب خبرات عملية متنوعة.
عمل “هوفمان” موظفًا لدى شركة آبل، ثم فوجيتسو، واكتسب خبرات أهلته لتأسيس موقعه الخاص للمواعدة والتعرف على الفتيات باسم “Socialnet.com”، بمشاركة بعض أصدقائه، فكان ذلك نواةً لموقع “لينكد إن” لاحقًا.
في الوقت ذاته، أدت العلاقات الاجتماعية الوطيدة التي كان يحرص “هوفمان” على توطيدها في شبابه، إلى تعيينه عضوًا بمجلس إدارة موقع “باي بال”؛ إذ كان على علاقة وطيدة بمؤسسه، منذ أن كان طالبًا في الجامعة.
بعد بيع موقع “باي بال” لشركة “إيـباي”، أدرك هوفمان أن هذا هو الوقت المناسب لبلورة فكرته، وتحقيق حلمه بتاسيس موقع يعتمد على التشبيك الاجتماعي للمهنيين عبر العالم؛ حيث يتمكن من خلاله أرباب العمل، والباحثون عن وظائف من التواصل والتفاعل، بما يخدم قطاع الأعمال حول العالم.
آمن “هوفمان” بجدوى فكرته وتميزها في مجتمع الأعمال، فترجمها إلى واقع ملموس؛ بتدشين موقع “لينكد إن” عام  2002 ، ثم إطلاقه رسميًا في مايو عام 2003.
دعا الشاب الأمريكي أصدقاءه للانضمام للموقع الجديد، ثم سرعان ما ذاع صيته؛ ليصل عدد  أعضائه إلى أكثر من 180 مليون مستخدم من أكثر من 200 دولة، فضلًا عن أنه ينضم إليه عضوان جديدان كل ثانية.
وفي وقت قصير- وبينما يتولى “هوفمان” منصب الرئيس التنفيذي للشركة في السنوات الأربع الأولى- حصد الموقع شعبية ضخمة، أهلته لتولي  منصب الرئيس، ورئيس المنتجات في عام 2007، ثم أصبح الرئيس التنفيذي للشركة في عام 2009.
لم تتوقف طموحات “هوفمان” عند هذا الحد، بل انتهز فرصة نجاح الموقع، ليطلق- في عام 2005 – خدمات مدفوعة، نظير نشر السير الذاتية للأعضاء، من أجل زيادة فرص العمل للراغبين.
تلا ذلك، تفعيل عدد من الخدمات المدفوعة الأخرى، ثم تنفيذ الحملات الإعلانية بالموقع، وغيرها من العوائد المالية التي وضعت “هوفمان” على قائمة  أكبر رجال الأعمال الناجحين، وأحد أهم المستثمرين في وادي السيلكون بالولايات المتحدة الأمريكية.

الأحد، 11 مارس 2018

وارين بافيت Warren Buffett - اسطورة البورصة


  • اشترى أوَّل سهمٍ له عندما كان في الحادية عشر من عُمْره.
  • بلغ مقدار ثروته 53,000$ عند بلوغه السادسة عشر.
  • تم رفض التحاقه بكلية هارفرد للأعمال Harvard Business School
  • يأكل مثل طفل في السادسة من عُمره؛ فهو يشرب 5 زجاجات من المشروبات الغازية يوميًا، يُصاحبها رقائق البطاطس أو الآيس كريم على وجبة الإفطار!.
  • يتصف بالحرص الشديد على المال وقلة الإنفاق، برغم ثروته المهولةيعيش في نفس المنزل منذ عام 1958.
  • جمع 94% من ثروته بعد بلوغه الستين.
  • على الرغم من امتلاكه لحساب على موقع تويتر، إلا أنَّه لم يُغَرِّد عليه قط، بل تتولى إحدى صديقاته كتابة التغريدات عليه.
  • يُمضى 80% من يومه في القراءة.
وُلِدَ وارين بافيت في ولاية نبراسكا الأمريكية عام 1930، وأظهر حماسة لإدارة الأعمال التجارية منذ سنٍ مُبكرة. أسس شركة بافيت المحدودة Buffett Partnership Ltd. عام 1956، وبحلول عام 1965 تولَّى إدارة مجموعة شركات بيركشير هاثاواي الاستثمارية Berkshire Hathaway.
أشرف بافيت على إدارة المجموعة الاستثمارية وامتلاك أسهم في عدة شركات أخرى في مجال الإعلام والتأمين والطاقة والأغذية والمشروبات الغازية، حتى أصبح واحدًا من أغنى رجال الأعمال على مستوى العالم وأكثرهم شهرةً بمساهماته في الأعمال الخيرية.
وُلِدَ رجل الأعمال والمُسْتَثْمِر وارين إدوارد بافيت Warren Edward Buffett أثناء مرحلة الكساد العظيم التي مرَّت بها أمريكا، في 30 أغسطس، عام 1930، في مدينة أوماها بولاية نبراسكا الأمريكية. عَمِلَ والده، هاوارد Howard، سمسارًا للأسهم المالية، وكان عضوًا في الكونجرس (مجلس النواب) الأمريكي.
أما والدته ليلى ستال بافيت Leila Stahl Buffett، فكانت ربة منزل. كان بافيت الابن الثاني، والأخ الوحيد لأختين أُخْرِيَيَنِ.
أظهر بافيت براعة في الأمور المالية والاستثمارية منذ طفولته المبكرة. وكان أصدقائه ومعارفه يصفونه في صباه بالمعجزة الرياضية؛ لقدرته على جمع أرقام ضخمة في رأسه، وهي الموهبة التي أظهرها بين الفينة والأخرى في السنوات اللاحقة.
غالبًا ما كان وارين يزور والده في مكتبه للوساطة المالية أثناء طفولته، وكان يكتب أسعار الأسهم على اللوحة المخصصة لذلك. قام وارين بأوَّل استثمار وهو في الحادية عشرة من عمره، بشرائه لثلاثة أسهم في شركة Cities Service بسعر 38$ للسهم. وسُرعان ما انخفض سعر السهم إلى 27$، إلا أن بافيت تمسَّك بأسهمه بشدة حتى بلغ سعرها 40$.
حصل بافيت على ربحٍ ضئيل من بيع الأسهم، لكنَّه نَدِمَ على هذا القرار عندما ارتفع سعر أسهم Cities Service فيما بعد ليصل سعر السهم إلى 200$، وقد ذكر هذه التجربة مؤخرًا موضحًا أنها درسًا مُبكرًا لتعلُّم الصبر في الاستثمار.
عند بلوغه الثالثة عشر، كان بافيت يُدير عمله الخاص كبائع للجرائد ولنصائح عن سباقات الخيل. وفي نفس العام، قَدَّم أوَّل إقرار ضريبي عن عمله، مع خصم سعر دراجته البالغ 35$ من الضرائب.
في عام 1942، تم انتخاب والد بافيت عضوًا في مجلس النواب الأمريكي، ومن ثَمَّ انتقلت عائلته إلى مدينة فريدريكسبرج Fredricksburg بولاية فيرجينيا؛ حتى يكونوا قريبين من محل عمل والده الجديد.
التحق بافيت بمدرسة وودرو ويلسون الثانوية Woodrow Wilson High School، بالعاصمة واشنطن، وهناك استمر في التخطيط لطرق جديدة لجني المال. خلال دراسته بالمرحلة الثانوية، اشترى بافيت مع صديقه ماكينة ألعاب بينبول pinball بقيمة 25$.
ووضعا الماكينة في محلٍ للحلاقة، وفي غضون عدة أسابيع حصلا على ربحٍ كبير، مما جعلهم يشترون ماكينات أخرى. امتلك بافيت ماكينات ألعاب في ثلاثة أماكن مختلفة، قبل أن يبيعها بقيمة 1200$.
عند بلوغ بافيت السادسة عشر من عُمره، التحق بجامعة بنسلفانيا لدراسة التجارة. دَرسَ هناك لمدة عامين، ثُمَّ انتقل إلى جامعة نبراسكا لاستكمال درجة البكالورويس. تخرَّج من الجامعة في سن العشرين، وكانت ثروته حينئذٍ تُقَدَّر ب 10,000$ جناها من أعماله التجارية أثناء مرحلة الطفولة.
تأثَّر بافيت بكتاب بنجامين جراهام Benjamin Graham "المُسْتَثْمِر الذكي The Intelligent Investor"، مما جعله يلتحق بكلية كولومبيا للأعمال؛ حتى يدرس على يد هذا الاقتصادي والمُسْتَثْمِر الشهير. بعد حصوله على درجة الماجستير عام 1951، عَمِلَ بافيت في بيع السندات لدى شركة بافيت-فالك وشركاه Buffett-Falk & Company لمدة ثلاثة أعوام، ثُمَّ عَمِلَ لدى أستاذه كمحلل سندات في شركة جراهام-نيومان Graham-Newman Corp لمدة عامين.
في عام 1956، أسس شركة بافيت المحدودة Buffett Partnership Ltd في مسقط رأسه بمدينة أوماها. نجح بافيت في التعرُّف على الشركات المُقَدَّرة بأقل من قيمتها والتي جعلت منه مليونيرًا، مُستعينًا بالتقنيات التي تعلمها من أستاذه جراهام.
ومن ضمن الشركات التي قدَّرها بافيت، كانت شركة منسوجات تُدْعَى بيركشير هاثاواي Berkshire Hathaway. بدأ في تجميع أسهم هذه الشركة في بداية الستينات، وبحلول عام 1965 كان قد امتلك الشركة.
برغم نجاح شركة بافيت، إلا أنَّه حَلَّ الشركة عام 1969؛ ليتفرَّغ لتطوير شركة بيركشير هاثاواي. شَرَعَ في إلغاء قسم صناعة المنسوجات تدريجيًا، واعتمد على توسيع الشركة عن طريق شراء أسهم في مجال الإعلام، مثل: جريدة الواشنطن بوست The Washington Post، وفي مجال التأمين، مثل: شركة جيكو GEICO، وفي مجال الطاقة، مثل: إكسون Exxon.
حقق "عَرَّاف أوماها" نجاحًا باهرًا، حتى أنه تمكَّن من تحويل بعض الاستثمارات البخسة جدًا إلى ذهب، ومن أشهرها شراءه لشركة الإخوة سالومون Salomon Brothers والتي كانت تعاني من الفضائح في عام 1987.
عقب استثمارات بيركشير هاثاواي المؤثرة في شركة كوكاكولا Coca-Cola، أصبح بافيت مديرًا للشركة من عام 1989 إلى 2006. كما كان مديرًا لمجموعة سيتي القابضة للأسواق العالمية Citigroup Global Markets Holdings، ولشركة جراهام القابضة Graham Holdings Company، ولشركة جيليت The Gillette Company.
في يونيو 2006، أعلن بافيت عن تبرعه بجميع ثورته لصالح الأعمال الخيرية، مُخصصًا 85% من ثروته لمؤسسة بيل وميلندا جيتس Bill and Melinda Gates Foundation. واعْتُبِر هذا التبرُّع من أعظم أعمال السخاء الخيري في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. في عام 2010، أعلن بافيت وجيتس تأسيسهما لحملة عَهْد العطاء The Giving Pledge؛ لحث المزيد من الأثرياء على المساهمة في الأعمال الخيرية.
في عام 2012، كشف بافيت عن إصابته بمرض سرطان البروستات. وبدأ في الخضوع للعلاج الإشعاعي في يوليو، ثُمَّ أكمل علاجه بنجاح وشُفِيَ من المرض في نوفمبر.
لم تفلح هذه الأزمة الصحية في إبطاء مسيرة بافيت ذو الثمانين عامًا، والذي يتم تصنيفه سنويًا ضمن أوائل قائمة فوربس Forbes لأثرياء العالم. في فبراير 2013، ساهم بافيت مع مجموعة 3G Capital الاستثمارية في شراء شركة هاينز H. J. Heinz بقيمة 28 مليار دولار.
ومن ضمن الشركات الأخرى التي استحوذت عليها بيركشير هاثاواي: شركة صناعة البطاريات دوراسيل Duracell ومجموعة كرافت للأغذية Kraft Foods Group، والتي اندمجت مع هاينز في عام 2015، لتُصْبِح بذلك ثالث أكبر شركات الأغذية والمشروبات الغازية في شمال أمريكا.
في عام 2016، أطلق بافيت حملة Drive2Vote، وهي عبارة عن موقع يهْدُف إلى تشجيع مواطني ولاية نبراسكا على ممارسة حقهم الانتخابي، وللمساعدة في تسجيل وإيصال الناخبين إلى مواقع الاقتراع إذا ما كانوا بحاجة لوسيلة مواصلات.
فهو من مناصري المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون Hillary Clinton، والتي أعلن تأييده لها في عام 2015. كما أنَّهُ تَحَدَّى المرشح الجمهوري، دونالد ترامب Donald Trump، للمواجهة وإعلان إقرارتهم الضريبية.
حيث قال بافيت مع بداية السباق الانتخابي بمدينة أوماها في أغسطس: "سألتقي به في أوماها أو في منتجع مارالاجو Mar-a-Lago، أو أي مكانٍ يختاره، في أي وقتٍ من الآن وحتى يوم الاقتراع. سأجلب إقراراتي الضريبية، وهو يجلب إقراراته.
وتخضع كلا إقراراتنا للمراجعة. وصدقوني، لن يستطيع أحد أن يمنعنا من الكلام عن محتوى هذه الإقرارات". بعكس جميع مرشحي الرئاسة منذ سبعينات القرن الماضي وحتى اليوم، فإن ترامب رفض الإعلان عن إقراراته الضريبية أمام الشعب الأمريكي.

توماس اديسون Thomas Edison - مخترع المصباح الضوئى


  • كان توماس إديسون أول من قام بعرض صور متحركة سنة 1896.
  • كان يجري تحارب كيميائية على متن القطار أثناء عمله هناك.
  • كان يمتلك مختبرًا صغيرًا في قبو منزله عندما كان طفلًا.
  • أنقذ حياة أحد الأطفال أثناء عمله في القطارات.
  • أول من اخترع الفونوغراف.
توماس إديسون هو مخترع ورجل أعمال أمريكي، أحدث ثورة كبيرة في أمريكا والعالم بابتكاراته المتنوعة. وهو أول شخص يخترع الفونوغراف والمصباح الضوئي المتوهج. حاز 1093 براءة اختراع طوال حياته، وقد أسس عددًا كبيرًا من الشركات، أهمها شركة إديسون للإضاءة الكهربائية. كذلك، ساهم إديسون في المجهودات الحربية الأمريكية خلال الحرب العالمية الأولى، وأشرف على تطوير عدد من الأسلحة الدفاعية. توفي عن عمر ناهز 84 عامًا.

وُلد توماس ألفا إديسون Thomas Alva Edison في مدينة ميلان بولاية أوهايو في 11 فبراير 1847. كان والده سامويل ناشطًا سياسيًا نفته السلطات إلى كندا. أما والدته، نانسي، فقد عملت مُدرّسة في إحدى المدارس، وكان لها تأثير كبير على المراحل الأولى من حياة إديسون.
أُصيب توماس خلال طفولته بالتهابات الأذن على نحو متكرر، وعانى بعض الصعوبة في حاسة السمع في كلا الأذنين، مما أدى في نهاية المطاف إلى إصابته بالصمم الكلي تقريبًا.
في عام 1854، انتقل إديسون مع عائلته إلى مدينة بورت هورون بولاية ميشيغان، وهناك أمضى 12 أسبوعًا في المدرسة العامة، وقد كان في تلك المرحلة طفلًا مفرط النشاط وقليل الانتباه والتركيز وفقًا لكلام معلمه، ولذلك قررت والدته أن تتكفل بعملية تعليمه في المنزل.
وعندما بلغ عمر إديسون 11 عامًا، أبان عن رغبة جامحة في اكتساب المعرفة، وقراءة الكتب والاطلاع على شتى المواضيع والعلوم. وهكذا، نجح إديسون عبر اتباع هذا المنهج التعليمي في إرساء أسس عملية التعلّم الذاتي لديه، وهو الأمر الذي ساعده طوال مراحل حياته.
ظهرت أولى المؤشرات على قدرة إديسون المبهرة في اغتنام الفرص، عندما أقنع والديه بالسماح له ببيع الصحف للمسافرين على متن القطارت، إذ استغل معرفته بالنشرات الإخبارية التي تَرِد إلى محطة القطار يوميًا، فأصدر صحيفته الخاصة تحت مسمى " Grand Trunk Herald"، والتي سرعان ما لاقت إقبالًا كبيرًا عند المسافرين. كان هذا الأمر بمثابة نقطة الانطلاق لسلسلة من المشاريع الرائدة التي برهنت عما يتمتع به إديسون من عبقرية تجارية تضاهي تقريبًا عبقريته المعرفية والعلمية.
كان لعمل إديسون في محطة السكك الحديدية فضل كبير على مسيرته؛ ففي أحد الأيام أنقذ حياة طفل كاد أن يدهسه القطار، مما جعل والد الطفل إلى أن يُعلّمه كيفية استخدام جهاز التلغراف، تعبيرًا عن امتنانه وشكره.
وهكذا، عندما بلغ عمر إديسون 15 عامًا، كان قادرًأ على استخدام جهاز التلغراف بكفاءة عالية، أهّلته لكي يكون عامل تلغراف.
وعلى مدار السنوات الخمسة التالية، تجوّل إديسون في جميع أرجاء منطقة الغرب الأوسط بصفته عامل تلغراف يحلّ محل الشبان الذين مضوا للمشاركة في الحرب الأهلية، وقد واظب في أوقات فراغه على دراسة آلية عمل جهاز التلغراف، وبالتالي أصبح على دراية بعلوم الكهرباء. طور إديسون خلال هذه المرحلة من حياته أسلوبًا فريدًا في التفكير، يعتمد أساسًا على إخضاع الأشياء والأفكار إلى فحص موضوعي وتجريبي، وهو الأمر الذي رافقه طوال سنوات حياته.
عاد إديسون إلى منزله سنة 1868، فاكتشف أن أبويه يعيشان في حالة يرثى لها، فكان لزامًا عليه أن يجد وظيفة مناسبة تؤمن دخلًا معقولًا للأسرة. وهكذا انتقل إلى بوسطن، بناء على اقتراح أحد أصدقائه، حيث عمل هناك في شركة Western Union. كانت مدينة بوسطن آنذاك مركزًا للعلوم والثقافة في أمريكا، فكانت الظروف مواتية لإديسون كي يصمم أولى اختراعاته، وهو عبارة عن مسجل أصوات إلكتروني يستخدم لحساب الأصوات أثناء عمليات الاقتراع في المجلس التشريعي، ولكن لم ينل هذا الاختراع قبول أعضاء المجلس.
أنشأ إديسون مختبرًا صغيرًا ومنشأة للتصنيع في مدينة نيوجرسي سنة 1870، وأقام العديد من الشراكات مع بعض المؤسسات من ضمنها شركة Western Union Telegraph. وفي إحدى المرات، طور إديسون نظام تلغراف رباعيًا قادر على التعامل مع أربع إشارات في آن واحد، وقد حاولت شركة ويسترن يونيون شرائه، ولكن أحد منافسيها، جاي غولد Jay Gould، دفع 100 ألف دولار أمريكي لشراء حقوقه.
بحلول أوائل السبعينيات من القرن التاسع عشر، اشتُهر إديسون بين الناس بوصفه مخترعًا بارعًا، وتوسعت نشاطاته وأعماله بشكل لافت، فأسس منشأة خاصة بالأبحاث الصناعية تتضمن عددًا من المختبرات العلمية. وفي شهر ديسمبر 1877، اخترع إديسون جهاز الفونوغراف المستخدم لتسجيل الأصوات، وهكذا ذاع صيته في جميع أنحاء العالم.
في أوائل القرن التاسع عشر، ابتكر المخترع الإنجليزي همفري ديفي Humphry Davy أول مصباح كهربائي قوسي. وعلى مدار العقود التالية، دأب عدد من العلماء أمثال جوزيف ويلسون سوان، وهنري وودوارد، وماثيو إيفانز، على تصميم مصابيح كهربائية تحقق درجة عالية من الفراغ داخلها، ولكن لم يحالفهم التوفيق في ذلك. وقد حاول إديسون فعل هذا الأمر أيضًا، فاشترى براءات الاختراع العائدة لكل من إيفانز وودوارد، وحاز براءة اختراع لمصباحه الضوئي المتوهج سنة 1879، وباشر بعدها في تسويقه وتصنيعه ليغدو قابلًا للاستخدام على نطاق واسع.
وفي سنة 1880، أسس إديسون شركة "إديسون للإضاءة الكهربائية"، التي تعد أول منشأة كهربائية استثمارية. وفي عام 1887، بنى مختبرًا للبحوث الصناعية في ويست أورانج بولاية نيو جيرسي، وكان يهدف من وراء ذلك إلى جعله مختبر أبحاث أوليًا خاصًا بشركات إديسون للإضاءة الكهربائية. وقد أمضى إديسون جُلّ وقته في ذلك المختبر لكي يشرف على تطوير تقنيات الإضاءة وأنظمة الطاقة، بالإضافة إلى قيامه بتطوير كاميرا الصور المتحركة، والبطارية القلوية.
على مدار العقود التالية، انتقل إديسون من كونه مخترعًا إلى تولي عملية الإشراف على مصانعه ومنشئاته. وكان مختبره في ويست أورانج كبيرًا للغاية ومعقدًا بحيث لم يقدر على إدارته وحيدًا. بالإضافة إلى ذلك، وجد إديسون أن معظم عمليات التطوير تجري بوساطة علماء جامعيين، أما هو فكان يعمل بشكل أفضل مع مساعديه، خصوصًا أن ازدراءه للأوساط الأكاديمية كان علنيًا.
دخل إديسون لاحقًا في منافسة محتدمة مع نيكولا تيسلا Nikola Tesla، الذي عمل لفترة من الزمن في شركته. كان الصراع العلني بينهما يتحمور حول استخدام التيار الكهربائي المستمر، الذي يفضله إديسون، في مقابل استخدام التيار المتناوب الذي يؤيده تسيلا. وقد لاحت بوادر المنافسة بينهما على الطاقة الكهربائية عندما تعاون تيسلا مع جورج وستنغهاوس، أحد منافسي إديسون. وقد سعى هذا الآخير إلى إثبات وجهة نظره بوساطة عروض لم تُلاقِ استحسان الكثيرين، نظرًا لأنها تُعرّض الحيوانات إلى الصعق بالكهرباء.
استمر إديسون في مسيرته الناجحة، فاستغل انتشار صناعة السيّارات في تلك الحقبة، ليصمم بطارية تخزين قادرة على توفير الطاقة اللازمة لتشغيل سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية. وخلال الحرب العالمية الأولى، طلبت منه حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تولي رئاسة مجلس الاستشارات البحرية، الذي تكمن مهمته في فحص الاختراعات المخصصة للاستخدام العسكرية، فساهم إديسون في العديد من المشاريع العسكرية مثل أجهزة الكشف عن الغواصات البحرية.
لكنه في المقابل، أكّد أنه لن يعمل سوى على الأسلحة الدفاعية، بسبب رفضه وكره الشديدين للعنف. وبعدما بلغ إديسون الثمانينات من عمره، تباطأت وتيرة عمله ولكنه لم يتوقف إلا بعد حصوله على آخر براءة اختراع في حياته، وقد كان عدد اختراعاته آنذاك 1930.

الخميس، 8 مارس 2018

Nick Walter - الشاب الذى ربح 111 الف دولار من الانترنت


حين بدأ ينتشر هاتف الآيفون في أميركا عام 2008، كان نيك والتر في اليابان يقوم بما يعرف بالعمل التبشيري الخاص بطائفة المورمون من غير الاعتماد على هاتف ذكي. 

وهذا الشاب الذي يبلغ من العمر 25 عاما يتذكر كيف قام والده بشراء هاتف آيفون 4، وقد تكونت حينها علاقة تعارف بينه وبين التطبيقات التي كان ينظر إليها من منظور اعجاب، حيث فوجئ بما يمكن لها أن تقدمه من خدمات على صعيد الأعمال المختلفة.

من وقت تعرفه على تلك التطبيقات المميزة، ووالتر المتخرج من جامعة بريغهام يانغ بشهادة في نظم المعلومات بدأ يتعلم صياغة الرموز الشفرية وبدأ يقوم ببعض العمل الحر، بتطويره تطبيقات خاصة بهواتف الآيفون للشركات المحلية في ولاية يوتا.

وبعد مرور حوالي أربعة أعوام، قرأ والتر كتاب " The 4-Hour Workweek"، واستلهم من ورائه فكرة إنشاء مشروع أو شركة لم يسبق أن كان لها وجود كبير. وأوصى الكاتب تيم فيريس بإمكانية تقديم دروس إلكترونية، لكن والتر لم يكن يعلم ما الذي يمكن أن يقوم بتدريسه، إلى أن أعلنت أبل عن أولى لغاتها البرمجية الجديدة منذ أكثر من عشرة أعوام، وهي لغة "سويفت".

قلت تقارير صحافية بهذا الخصوص عن والتر قوله :" من أول يوم أعلنت فيه أبل عن تلك اللغة، اهتم الجميع بمحاولة التعلم، وقد أحببت من جانبي أن أتعلمها لأسباب شخصية متعلقة بالجانب الترفيهي ولربما أحتاج إليها في المستقبل، لكن سنحت لي الفرصة لأن أكون من أوائل الأشخاص الذين يقومون بتدريسها لأناس آخرين".

وبالفعل قضى والتر أربعة أيام في قراءة عملية التوثيق الخاصة بأبل للغة "سويفت"، وبعدها قام باعداد دورة كاملة يمكن للمبتدئين أن يعتمدوا عليها للتعرف على تلك اللغة. وخلال الشهر الأول من طرح تلك الدورة، استطاع والتر أن يكسب 45 ألف دولار.

وبعد طرحه ثاني دورة له في شهر سبتمبر الماضي بعنوان "كيف لك أن تقوم بتطوير تطبيقات خاصة بهاتف الآيفون"، استطاع أن يكسب والتر 66 ألف دولار، وهو المبلغ الذي يعادل راتب شهر بأكمله لكثير من الأشخاص.

سوشيرو هوندا Soichiro Honda - صاحب شركة هوندا للسيارات


كان سوشيرو هوندا Soichiro Honda يود العمل كمهندس في شركة Toyota، لكن طلبه قُوبل بالرفض في الكثير من المرات.
وفي فترة بطالته كان سوشيرو يقوم بصناعة دراجات نارية بسيطة في المنزل، وكان يبيعها لجيرانه الذين اعترفوا بموهبته وشجعوه مع عائلته الصغيرة على إنشاء شركة Honda، الشركة الأولى في العالم حاليا في صناعة الدراجات النارية والمائية بمبيعات سنوية تجاوزت 3.95 بليون دولار سنة 2016، بالإضافة إلى سُمعتها الطيبة في صناعة السيارات أيضا، مما يجعلها منافسة لـ Toyota التي رفضت توظيفه من قبل.
في عام 1938م : وحين كان هوندا مايزال طالبا في المدرسة استثمر كل مايملك في ورشة صغيرة ، بدأ يطور فيها مفهوم حلقة الصمام والتي تستخدم للسيارات ، وكان يريد أن يبيع ماينتجه لشركة تويوتا ، ولذا أخذ يجاهد ليل نهار وذراعاه مغموستان في الشحم حتى كوعيه ، وينام في ورشته وهو يمتلئ إيماناً بأنه قادر على التوصل إلى نتيجة ، بل إنه رهن مجوهرات زوجته لكي يتمكن من متابعة عمله.


غير أنه حين استكمل حلقات الصمام التي يصنعها وقدمها لشركة تويوتا قيل له : إنها لا تتوافق مع مقاييس تويوتا ، لذا عاد إلى المدرسة لمدة سنتين ، حيث احتمل سخرية مدرسيه وزملائه في الدراسة وهم يتحدثون عن سخافة تصميماته ، غير أنه قرر أن يتابع التركيز على هدفه بدلا من التركيز على الألم الناجم عن تجربته الفاشلة.


وفي النهاية وبعد عامين آخرين وقعت معه شركة تويوتا العقد الذي طالما حلم به ، وقد أفلح في حماسه وقناعته ، لأنه كان يعرف ماذا يريد واتخذ الإجراءات المطلوبة ، ولاحظ ما الذي أفلح فيه ، واستمر يغير في منحاه إلى ن توصل إلى ما يريده ، وبعد ذلك نشأت مشكلة جديدة.


كانت الحكومة اليابانية تعد نفسها للحرب ، ولذا رفض طلبه للحصول على الإسمنت اللازم لبناء معمله ، فهل توقف ؟ لا ، هل ركز على الظلم الذي وقع عليه ؟ وهل كان معنى ذلك بأن حلمه قد مات ؟ بالتأكيد: لا ، فقد قرر ثانية استخدام تجربته وانتهج استرتيجية جديدة ، فقد اخترع هو وفريقه عملية لإنتاج الإسمنت اللازم لهم ومن ثم بنوا معملهم.


ولكن هذا المعمل قصف مرتين أثناء الحرب مما أدى إلى تدمير أجزاء رئيسية من هذا المرفق الصناعي ، فماذا كانت استجابة هوندا ؟ لقد جند فريقه على الفور وأخذوا يجمعون علب البنزين الفارغة التي كانت المقاتلات الأمريكية تتخلص منها ، حيث أطلق على هذه العلب مسمى ((هدايا الرئيس ترومان)) لأنها وفرت له المواد الأولية التي يحتاجها للعمليات الصناعية التي ينوي القيام بها ، وهي مواد لم تكن متوفرة في اليابان حينذاك ، وبعد ذلك وبعد أن نجا من تلك التجارب المريرة حدث زلزال دمر معمله تدميرا كاملا ... وقرر هوندا بيع عملية صنع الصمامات لشركة تويوتا ، هذا إذا رجل اتخذ قرارات قوية بأ، عليه أن ينجح ، وقد كانت لديه العاطفة الجياشة والقناعة بما يفعله ، كما كانت لديه استراتيجية عظيمة واتخذ إجراءات شاملة ، وقد ظل يبدل منحاه ومع ذلك لم يحقق النتائج التي التزم بتحقيقها ، غير أنه قرر الإصرار على موقفه... بعد الحرب عانت اليابن من ندرة مريعة في مؤونات البنزين بحيث أن هوندا لم يعد قادراً على قيادة سيارته لجلب الطعام لعائلته، وفي النهاية وبدافع اليأس ركب محركا صغيرا لدراجته ، وسرعان ما أخذ جيرانه يطلبون منه أن يصنع لهم دراجات ، تسير بقوة محرك ، وأخذوا يتدافعون للحصول عليها بحيث لم يعد يملك أية محركات ، ولذا قرر أن يبني مصنعاً لصنع المحركات لاختراعه الجديد ، غير أنه لم يكن يملك رأس المال اللازم لذلك مع الأسف.... ولكنه صمم هذه المرة أيضاً على أن يجد طريقة ما ، مهما كانت التحديات ، وكانت خطته هي أن يناشد أصحاب محلات الدرجات في اليابان وعددهم (18000) أن يهبوا لمساعدته ، وأخذ يكتب خطابات لهم ليبلغهم بأنه يسعى للعب دور في إعادة إحياء اليابان ، من خلا ل قوة الحركة التي يمكن لاختراعه أن يوفرها.


استطاع إقناع (5000) من هؤلاء البائعين بأن يقدموا له رأس المال اللازم له ، غير أن دراجته النارية لم تبع إلا للأشخاص المغرمين جداً بالدرجات ، إذ أنها كانت شديدة الضخامة ، ولذا أجرى تعديلا جديدا لصنع دراجات أخف كثيراً وأصغر من دراجته ، وسماها الليث الممتاز ،وسرعان ما حققت الدراجة نجاحاً باهراً بحيث فاز بجائزة إمبراطور اليابان ، وبعد ذلك بدأ بتصدير دراجاته النارية إلى أوروبا والولايات المتحدة ، وبعد ذلك بدأ بصنع سياراته في السبعينيات من القرن العشرين ، وحظيت هذه السيارات برواج واسع النطاق... 


مايك تايسون Mike Tyson - الملاكم الشهير


ولد مايك تايسون Mike Tyson  في بروكلين بنيويورك Brooklyn, New York في 30 يونيو 1966، لُقِبَ بأصغر بطل للملاكمة في الوزن الثقيل في العالم في عام 1986، وهو في سن العشرين، وخسر اللقب في عام 1990، ثم أمضى ثلاث سنوات في السجن بسبب تهم الاغتصاب. وفي وقت لاحق حصل على المزيد من السمعة السيئة  بسبب عضه لأذن إيفاندر هوليفيلد خلال المباراة في عام 1997. ظهر تايسون في العديد من الأفلام بما في ذلك قيلم وثائقي إضافة إلى عرض Broadway عن حياته. شَهِدَ ما يقارب ال58 مباراة في حياته المهنية، ربح في 50 منهم.

ولد مايك لجاي كيركباتريك  Jimmy Kirkpatrick ولورنا سميث تايسون Lorna Smith في بروكلين بنيويورك وقد كان واحدًا من ثلاثة أطفال للزوجين. كان له شقيق كبير يدعى رودني Rodney وشقيقته التي  تدعى  دينيس Denise التي توفيت في عام 1991 بسبب نوبة قلبية.  وكان لديه أيضا أخ غير شقيق يدعى  جيمي لي كيركباتريك Jimmie Lee Kirkpatrick من زواج كيركباتريك في وقت سابق.
ترك كيركباتريك الأسرة بعد ولادة الشاب تايسون. وعانت  الأسرة من الأعباء المالية بشكل كبير، فانتقلت من بيدفورد – ستيفانت Bedford-Stuyvesant إلى براونزفيل Brownsville عندما كان تايسون يبلغ من العمر عشر سنوات.
تورط تايسون في المعارك منذ سنواته الأولى، وبطبيعة الحال كانت تلك المعارك في الأساس فقط لأسباب شخصية وليس لديها أرضية مهنية أو توجهات جدية؛ فقد كان يلجأ إلى قبضته بشكل مستمر لحل مشاكله. وبحلول الوقت الذي أصبح فيه تايسون في سن المراهقة، كان قد ألقي القبض عليه بالفعل 38 مرة بسبب الإطاحة بالرجال الأكبر منه سنًا وحجمًا في الشارع.
أكمل الشاب تايسون دراسته في مدرسة تريون للبنين في جونستون، نيويورك Tryon School for Boys in Johnstown. حيث كان بوبي ستيوارت Bobby Stewart موجودًَا هناك، وهو مستشار مركز احتجاز الأحداث إضافة إلى كِونه ملاكم سابق، وقد لاحظ مهارات الملاكمة التي يملكها  تايسون. وقد دربه  قليلًا قبل تقديمه للمدرب Cus D'Amato.
وكان يتدرب بدوام كامل من قبل أماتو الذي أعدّ جدولًا دقيقًا لتدريب الملاكم الطموح. درس تايسون في  مدرسة كاتسكيل الثانوية  Catskill High School وكان يحضر المدرسة في النهار ويصارع في الحلبة في المساء، لكنه لم يكمل دراسته في تلك المدرسة.
حصل على لقب رابطة الملاكمة العالمية (WBA) بفوزه على جيمس سميث James Smith بقرار إجماعي في مارس 1987. وأضاف بعد ذلك لقب الاتحاد الدولي للملاكمة (IBF) بفوزه على توني تاكر Tony Tucker بالضربة القاضية في الجولة السادسة.
ولكن الهزيمة الأولى من حياته المهنية جاءت في عام 1990 ضد باستر  دوغلاس Buster Douglas  بالضربة القاضية في الجولة العاشرة.
ولكن تايسون عاد  مرة أخرى بعد هذه الهزيمة للعب مباراة  ضد إيفاندر هوليفيلد  Evander Holyfield في خريف عام 1991. ولكنه أُرسِلَ للسجن بعد ذلك  لمدة 3 سنوات وعاد إلى الملاكمة في نهاية عام 1995. في عام 1996، لَعِبَ  ضد بيتر ماكنيلي Peter McNeeley في مباراته الأولى بعد 4 سنوات وفاز عليه، وقد تم شراء هذه المباراة من قبل  أكثر من 1.51 مليون منزل، مما أدى إلى زيادة الإيرادات بمبلغ 63 مليون دولار. وبعد ذلك حصل على لقب دبليو بي سي  WBC من فرانك برونو Frank Bruno في مارس 1996.
وبذلك يصبح أول ملاكم للوزن الثقيل يجمع الألقاب الرئيسية الثلاث  WBC,WBA,IBF. وأصبح تايسون الشخصية المفضلة  بالنسبة لوسائل الإعلام وسرعان ما أصبح معترفا به في جميع أنحاء العالم.
كما فاز بلقب الدوري الأميركي للمحترفين بفوزه على بروس شيلدون Bruce Sheldon في الجولة الاولى.  وخسر مايك تايسون في نوفمبر 1996 أمام هوليفيلد Holyfield بالضربة القاضية  في الجولة ال 11. وكانت هناك مباراة ثانية في يونيو 1997 والتي خسرها تايسون كنتيجة لعدم أهليته.
حققت المعركة الثانية بين تايسون وهوليفيلد إيرادات قُدِرَت بأكثر من 100 مليون دولار مع أكثر من 2 مليون مشترك PPV، وتلقى تايسون 30 مليون دولار من تلك البطولة. بعد ذلك كانت مباراته مع  لينوكس لويس Lennox Lewisالذي استطاع بمهارته الحصول على عدة ألقاب عالمية  في ذلك الوقت. حققت المعركة أكثر من 105 مليون دولار مع 2 مليون اشتراكات في PPV . مما يجعلها المعركة الأكثر مشاهدة في التاريخ في ذلك الوقت.
لسوء الحظ طرد تايسون في الجولة الثامنة نفسها. وعلى الرغم من أن حياة تايسون كانت مليئة بالمتاعب فقد  كان واحدًا من الملاكمين الأكثر هيمنة بين ملاكمي جيله. وقد تجاوزت أرباحه  300 مليون دولار. وتم إدخاله في قاعة المشاهير الدولية للملاكمة في عام 2011. وكان واحدًا من الرياضيين الأكثر شعبية في السنوات ال 50 الماضية مع الملايين من محبيه والمعجبين به  في جميع أنحاء العالم.

شيفا ايادوراي Shiva Ayyadurai - مخترع البريد الالكترونى


المخترع الأمريكي شيفا أيادوراي والذي اخترع البريد الالكتروني عندما كان في الرابعة عشر عاماً عام 1978، حيث أنشأ نسخة من النظام البريدي انتروفيس و أطلق اسم EMAIL على البرنامج، ثم قدم طلباً ليحصل على حقوق الطباعة والنشر ولكنه لم يستطيع الحصول على براءة اختراع برمجية حينها في الولايات المتحدة الأمريكية لغاية 1982، وحينها تم الاعتراف به بشكل رسمي كمخترع للبريد الالكتروني.
كان أساس الفكرة حين كان متطوعاً في جامعة الطب وطب الأسنان في ولاية نيو جرسي عندما كان طالباً، وقد أدركوا امكانيات هذا الصبي الصغير وقدم له أحد المشرفين تحدياً في انشاء نظام برمجي بديل لنظام البريد والاتصالات القائم على الورق وقد نجح في ذلك.
ولد شيفا ايادوراي في 2 ديسمبر 1963 في بومباي في الهند لعائلة هندية ثم انتقل مع عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية عندما كان في السابعة من عمره.
درس البرمجة في البرنامج الصيفي الخاص بمعهد كورانت للعلوم الرياضية في جامعة نيويورك.
التحق بمدرسة ليفينغستون الثانوية في ليفينغستون في نيوجرسي، وأثناء دراسته تطوع في جامعة الطب وطب الأسنان، وفيها اعترف الدكتور ليزي ميشلسون بقدرات أيادوراي غير العادية وتحداه في بناء نظام إلكتروني بديل لنظام الاتصالات التقليدي الورقي.
بدأ أيادوراي العمل لبناء النظام البرمجي وانطلق من دراسة النظام الورقي الموجود والتابع لشبكة UMDNJ وهو النظام المعتمد في المكاتب والمنظمات في جميع أنحاء العالم.
ثم بدأ ببناء نظام برمجي يحوي جيميع مكونات النظام الورقي بالإضافة إلى كونه موثوق وسهل الاستخدام، أطلق عليه اسم EMAIL و طلب أن يحصل على حقوق النشر ولكنه لم يحصل عليها إلا لعام 1982 وكان حينها في الثامنة عشرة من عمره.
تابع درسته الجامعية في كلية الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT وحصل على درجة الماجستير في دراسة المرئيات من مختبر وسائل الإعلام في معهد MIT وحصل على درجة ماجستير أخرى في الهندسة الكهربائية أيضأ من نفس المعهد.
حصل أيادوراي على درجة الدكتوراه في الهندسة البيولوجية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الأنظمة البيولوجية عام 2007، وركزت الأطروحة التي قدمها على نمذجة الخلية بأكملها من خلال دمج نماذج المسار الجزيئي.
كما حصل على منحة Fulbright U.S. Student Program في الولايات المتحدة لدراسة دمج نظام Siddha وهو أقدم نظام في الهند للطب التقليدي مع الأنظمة البيولوجية الحديثة.
في السنوات التالية عمل كمدرس ومخترع وعالم نظم والذي كان عملاً رائعاً له حيث تنوع بين التكنولوجيا والطب والإعلام والفن.
وفي جانب ريادة الأعمال فقد نجح في بناء وتطوير العديد من الشركات الناشئة، وبعد فوزه في مسابقة البيت الأبيض لتحليل البريد الالكتروني وترتيبه التلقائي، أسس شركة EchoMail وهي شركة لتقديم خدمات البريد الالكتروني والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحلول المراقبة والإدارة لشركات Global 2000 وأسواق SMB.
يعتبر اختراعه لنظام البريد الالكتروني من أهم انجازاته، وحصل على جائزة مجموعة الشرف لتصميم وتطوير وتنفيذ نظام البريد الالكتروني في شبكة عالية الموثوقية.
  • تقدر ثروته لغاية 2017 بحوالي نصف مليون دولار.

المصدر

داليدا Dalida


  • أطلق في الأوّل من أيلول فيلماً باسمها ويروي سيرتها الذاتيّة.
  • هناك ساحة في فرنسا تحمل اسمها ويتوسطها تمثال لها أيضاً.
ولدت الفنّانة العالمية داليدا في السّابع عشر من كانون الثاني عام 1933 في مدينة القاهرة؛ داليدا هو اسمها الفنيّ بينما اسمها الحقيقي فهو يولاندا جيغليوتي Yolanda Gigliotti حيثُ أنّها تعود بأصلها لعائلةٍ إيطاليّة انتقلت للعيش في مصر.
كانت داليدا الطفلة الوحيدة بين ولدين، الأكبر اسمه أورلاندو Orlando والأصغر اسمه برونو Bruno بينما والدها فاسمه بياترو Pietro وهو موسيقيّ معروف في مصر فقد كان عازف الكمان الرّئيسي في أوبرا القاهرة.
عشقت داليدا الفن منذ صغرها، كما أنّها تقدّمت عام 1951 للانضمام إلى مُسابقةٍ للجمال مُبقية على الأمر سرّاً، بينما انضمّت بعد ثلاث سنوات إلى مُسابقة ملكة جمال مصر وفازت بالمركز الأوّل.


أمضت مراهقتها بالعمل كسكرتيرة، لكن وبعد فوزها بلقب ملكة جمال مصر، انهالت عليها العروض للتّمثيل في القاهرة، التي تُعتبر هوليوود الشرق الأوسط حيثُ اكتشفها منتج أفلامٍ فرنسيّ نصحها بتغيير اسمها بدايةً إلى داليلا Dalila وذلك قبل أن يُصبحَ داليدا في نهاية المطاف.

دائماً ما حلمت داليدا بالسّفر إلى باريس للتمثيل هناك، ولم تدع أحد يقف في طريق حلمها حيثُ ركبت في الرّابع والعشرين من كانون الأوّل عام 1954 على متن طائرة واتّجهت إلى فرنسا على الرّغم من معارضة عائلتها التي لم تكن مُرتاحة لفكرة سفرها.
عانت داليدا كثيراً بعد وصولها إلى باريس، حيثُ أنّها لم تجد لنفسها مكان في السينما الفرنسيّة، لذا وفي محاولةٍ منها لتحسين حظوظها، قرّرت أن تتعلّم الغناء وبدأت تأخذ دروساً فيه حيثُ تمتّعت بصوتٍ خارق، وسرعان ما تمّ اختيارها لتقديم العروض في الشانزيليزيه ولاحقاً في فيلا ديست حيثُ باتت تعرف بلقب ثورة الأغنية الفرنسيّة.
في تلك الفترة، اشترى رجلاً يُدعى برونو كوكاتريكس Bruno Coquatrix مسرح الأولمبيا الفرنسيّ، وأقام فيه عرضاً فنّياً منوّعاً اسمه The Number Ones of Tomorrow، ودعا داليدا للمشاركة والغناء فيه.
قبلت داليدا دعوة برونو وقدّمت أغنية Stranger in Paradise، كما تعرّفت خلال تلك المناسبة على المدير الفني لإذاعة Europe 1 لوسيان موريس Lucien Morisse والمنتج الموسيقيّ إيدي باركلي Eddy Barclay اللذين أُذهلا بأدائها وقرّرا تبنيها فنيّاً، القرار الذي تبيّن أنّه كان صائباً حيثُ كانت داليدا عاملاً أساسياً في نجاح أعمالهما مستقبلاً؛ وفي تلك الفترة غيّرت الفنانة اسمها لتستقر على اسم داليدا.
جاء التّعاون الأوّل لداليدا مع شركة باركلي بعد أن أطلقت أغنيتها المنفردة الأولى Madonna والتي لاقت نوعاً من النّجاح، إلّا أنّ نجاحها الحقيقي جاء بعد إطلاقها أغنية Bambino التي جعلت منها نجمة لامعة بين ليلةٍ وضحاها.
حمل العام 1956 نجاحاً كبيراً للفنّانة الشابة، حيثُ بدأت بالغناء بشكل دائم من على منصّة الأولمبيا أمام جمهورٍ غفير، حيثُ كانت تُغنّي قبل بدء الفنّان العالمي شارلز آزنافور Charles Aznavour بأدائه؛ فكانت تُقدّم أغنيتها Bambino وتسحر الحاضرين بموهبتها وطاقتها على المسرح حتّى أنّهم كانوا يطلبون منها أن تغنّيها أكثر من مرّة.
مع حلول شهر أيلول من ذلك العام كانت داليدا قد دخلت فعليّاً عالم الشّهرة، وعندما كانت تقيم حفلاً، كانت الجماهير تتزاحم على أبواب المسرح للدّخول كما بدأت تظهر على أغلفة جميع المجلات الفرنسيّة.


حازت الفنّانة عام 1958 على جائزة أوسكار من تقديم الإذاعة الإيطاليّة Monte-Carlo وحقّقت الفوز بها مجدّداً على مدّى سبع سنوات متتالية.

واصل داليدا ولوسيان (الذي تزوّجت منه عام 1961) تحقيق النجاحات واحداً تلو الآخر، وبعد أن أصبح لها قاعدة جماهيريّة كبيرة بدأت الفنّانة بجولتها الموسيقيّة الأولى حول العالم وأصبحت المُغنية المُفضّلة للجمهور الفرنسي مُتصدرةً لوائح تصنيفات الأغانيّ هناك ومتفوّقة على أهمّ الأسماء أمثال إديث بياف Edith Piaf وجاك بريل Jacques Brel.
اعتلت داليدا مسرح الأولمبيا مجدّداً في كانون الأوّل عام 1961 لتجد جمهورها بانتظارها فهي قد أصبحت نجمة لامعة، ولم تعد جديدة في عالم التّرفيه حيثُ ظلت تغني هناك كُلّ ليلة على مدار شهر ضمن القاعة التي تستقبل ألفي شخص يوميّاً، لتعاود بعدها السفر في جولتها الموسيقيّة الجديدة والتي كان من أبرزها حفليها في هونغ كونغ وفيتنام حيثُ استقبلها جمهورٌ غفيرٌ من محبّيها.


واصلت داليدا نجاحها، حيثُ أطلقت في صيف 1962 أغنيتها Petit Gonzalez والتي تلقّاها المستمعون حول العالم بحفاوة شديدة، وفي نفس العام انتقلت للعيش في منزلٍ اشترته تلك الفترة في أشهر مناطق باريس.

لم ينجح زواج لوسيان موريس من داليدا، وبعد طلاقها منه وانتقالها للعيش في منزلها الجديد، قرّرت التّركيز على نفسها وزيادة ثقافتها بقراءة الكثير من الكتب، كما أنّها غيّرت من إطلالتها أيضاً حيثُ أطلّت على جمهورها في الرّابع من آب عام 1964 بمظهر مختلف تماماً وذلك بعد أن غيرت لون شعرها إلى الأشقر.
قرّرت داليدا العودة إلى جماهيرها الذين انتظروا ظهورها على مسرح الأولمبيا بفارغ الصّبر، الأمر الذي يُثبت مكانتها كواحدة من أهم مُغنيات فرنسا وأوروبا كاملةً، و في عام 1965 حقّقت الفنانة من جديد نجاحاً هائلاً بتقديمها لأغنية رقصة زوربا Zorba's Dance للملحّن ثيودوراكيس Theodorakis الذي ألّف أيضاً ألحان فيلم Zorba the Greek.
حظيت داليدا بفرصة المشاركة في أحد البرامج التّلفزيونيّة في إيطاليا الأمر الذي عزّز من صلتها مع جمهورها هناك، وفي الخامس من تشرين الثّاني عام 1967 بدأت بجولة موسيقيّة جديدة حول العالم.


قدّمت داليدا في آب من عام 1970 أغنية Darladir ladada والتي حقّقت نجاحاً ساحقاً حول العالم، وفي خريف ذلك العام نفسه التقت بليو فيرّي Léo Ferré وذلك خلال مشاركتها في أحد البرامج التّلفزيونيّة، وعندما عادت إلى باريس سجّلت أغنية Avec le temps التي حقّقت نجاحاً كبيراً حالها كحال باقي أغانيها.

مع حلول تلك الفترة، قرّرت داليدا تغيير أسلوبها الغنائيّ واتّباع نمط معيّن بانتقائها لأغانيها فامتنعت عن تقديم بعض الأعمال الأمر الذي لم يُعجب برونو كوكاتريكس مالك مسرح الأولمبيا وشكّك بأنّها ستحافظ على نجاحها، فأصبح يمتنع عن إفراغ المسرح لها لتقدّم حفلاتها، الأمر الذي دفعها عام 1971 لاستئجار صالة لتقدّم فيها عروضها لمدّة ثلاثة أسابيع وعلى نفقتها الخاصّة.
على العموم، حملت فترة أوائل السبعينات نجاحاً عظيماً للفنّانة، لاسيّما بعد التقائها بريشار شانفري Richard Chanfray الذي أعاد لها ثقتها بنفسها فدخلت بمرحلة النّجمة الهوليووديّة وأولت أنوثتها اهتماماً خاصاً من جديد.
مع نهاية العام، أطلقت داليدا أغنيتها He Must Have Been 18، والتي وصلت للمركز الأوّل في تسع دول مختفة من بينها ألمانيا حيثُ وصلت مبيعاتها هناك إلى 3.5 مليون نسخة.


عاودت الفنّانة في الخامس عشر من كانون الثّاني عام 1974 الظهور على مسرح الأولمبيا واختتمت أداءها بتقديم أغنيتها الجديدة Gigi l'Amoroso التي دامت لسبع دقائق ونصف جمعت فيها بين الغناء والكلام المحكي وكانت هذه الأغنية من أنجح أغانيها حول العالم على مستوى المبيعات ووصلت للمركز الأوّل في اثني عشر دولة.
باشرت بعدها بجولتها الموسيقيّة، حيثُ زارت اليابان كما قدّمت مع نهاية عام 1974 حفلاً في كيبِك في كندا.


بعد عدّة أشهر، عادت إلى فرنسا قبل أن تعاود جولتها وتذهب إلى ألمانيا، كما تلقّت في شباط عام 1975 جائزة الأكاديميّة الفرنسيّة للأسطوانات الموسيقيّة.
قرّرت بعد فترة الانضمام إلى موجة أغاني الدّيسكو التي اجتاحت البلاد وقتها؛ وحقّقت نجاحاً هائلاً في ذلك القطاع وتصدّرته بأغنيتها J'attendrai version 75 أغنية الديسكو الفرنسيّة الأولى من نوعها.


شهدت فترة السّبعينات انطلاقة العديد من برامج المنوعات الفنيّة، وبما أنّ داليدا كانت تمتلك اسمها وشهرتها الخاصّة، فحلّت ضيفةً دائمةً على تلك البرامج سواءً في فرنسا أو في دول أخرى.

نجاحها في الدّول العربيّة

امتلكت لداليدا مكانتها الخاصّة في قلوب مُحبّيها العرب، وبما أنّ أصلها يعود إلى مصر، فذلك الأمر عزّز من مكانتها وصلتها مع جمهورها في مصر والعالم العربي أجمع.


عادت داليدا خلال فترة السّبعينات إلى مصر، كما أنّها سافرت مرّات عديدة إلى لبنان الأمر الذي شجّعها على تسجيل أغانٍ باللغة العربيّة لجماهيرها في تلك المنطقة.

وبالفعل اعتمدت داليدا عام 1977 على أغنية مصريّة فلكلوريّة اسمها سالمة يا سلامة، وأطلقت مستوحيةً منها أغنية في فرنسا والشّرق الأوسط، مُحقّقةً نجاحاً لم يخطر على البال الأمر الذي دفعها لتسجيلها بخمس لغات مختلفة.
النّجاح في أمريكا


كان للفنّانة أيضاً حضورها الخاصّ في أمريكا، فالجماهير هناك كانت شغوفة بالفنّانات اللواتي يجمعن بين الموهبة والأناقة، وداليدا كانت خير مثال على ذلك، الأمر الذي دفع منظميّ الحفلات للتواصل معها ومنحها عرضها الخاصّ في نيويورك، وبالفعل ظهرت في التاسع والعشرين من تشرين الثّاني على المسارح هناك سالبة قلوب وعقول كُلّ الحاضرين.
هناك أيضاً أطلقت داليدا أغنيتها الأوّلى Lambeth Walk، والتي ذكّرت كل من سمعها بفترة العشرينات حيثُ هلّلت الصّحافة المحليّة بعملها الأمر الذي أعطاها دفعة جديدة من النّجاح هناك.


واصلت الفنّانة تسجيل الأغاني بعد عودتها إلى فرنسا، حيثُ أطلقت في صيف 1979 أغنيتها النّاجحة Monday Tuesday والتي تصدرت من خلالها قوائم الأغاني مجدّداً.

في حُزيران من ذلك العام، عادت إلى مصر لتقديم العروض هناك، حيثُ استقبلها محبّيها بحفاوة لا مثيل لها، حتّى أنّ الرئيس المصري من ذلك الوقت أنور السّادات قد استقبلها شخصيّاً وبعد أن أنهت حفلاتها في مصر، قدّمت عروضاً في الإمارات العربيّة المتّحدة قبل أن تعود إلى فرنسا مجدّداً.
بدأت داليدا فترة الثّمانينات بنجاحات مُبهرة، حيثُ قدّمت بكل عظمتها في قصر Palais des Sports في باريس أهمّ عروضها على الإطلاق، فعلى مدار الفترة الممتدّة ما بين الخامس إلى العشرين من كانون الثّاني عام 1980، قدّمت حفلاً مهيباً بكل ما للكلمة من معنى حابسةً أنفاس الجماهير لمدّة ساعتين متواصلتين، حفلاً تميّز بقربه من النمط الأمريكي حيثُ بدّلت ملابسها خلاله اثني عشر مرّةً مختارةً ملابساً برّاقة وأخرى مزيّنة بالرّيش، إلى جانب وجود أحدى عشر راقصاً وثلاثين عازفاً شكلوا بمجملهم لوحةً متكاملةً ذكّرتنا بعروض مسارح برودواي.
بعد إنّهائها لتلك الحفلات، أصبحت داليدا الفنّانة الوحيدة التي تُحقّق نجاحاً على هذا المقياس الخارق، كما أنّها بدأت بعدها بجولة عالمية كُبرى انتهت في الخريف.


أطلقت داليدا عام 1983 ألبوماً جديداً تضمّن أغانٍ مثل Mourir sur scène و Lucas، كما بدأت عام 1984 بجولتها العالميّة وذلك نزولاً عند رغبة محبّيها.

خلال مهنتها التي امتدت على مدى 37 عاماً شهدت فيها نجاحاً منقطع النّظير، وشاركت في عددٍ من الأفلام، إلّا أنّ دورها الأهم جاء بمشاركتها في فيلم اليوم السّادس ليوسف شاهين، حيثُ لعبت دور امرأة عجوز وأظهرت قدرة مُميّزة على التّمثيل حائزةً على إشادة رائعة من النّقاد.

وائل صبرى - Wael Sabry - صاحب مطعم بلال وحمزه

ناس كتير بتسال مين وائل صبري وعمل اية عشان يبقي صاحب محل حمزه وبلال احب أعرفكم بنفسي ‎اسمى وائل صبرى.. ‎عمرى ٣٥ سنه.. ‎مهندس مدنى قسم ...